هيئة الشارقة للكتاب تطلق الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 غدا الأربعاء
كتبت شيمازا فواز الزعل
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة رعاه الله وتحت شعار “بينك وبين الكتاب”، تطلق هيئة الشارقة للكتاب فعاليات الدورة الرابعة والأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يُقام خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر 2025 في مركز إكسبو الشارقة. وتأتي هذه الدورة استمرارًا لمسيرة المعرض بوصفه واحدًا من أهم المنصات الثقافية في المنطقة والعالم، تحت إشراف هيئة الشارقة للكتاب، التي تسعى إلى تعزيز مكانة الإمارة كعاصمة عالمية للثقافة والمعرفة، ونشر قيم القراءة والتنوير في المجتمع، وترسيخ حضور الكلمة بوصفها أداة للتقارب الإنساني والحوار الحضاري البنّاء.
مشاركة دولية واسعة
أعلنت هيئة الشارقة للكتاب، عن مشاركة أكثر من 2,350 ناشرًا ومشاركًا من 118 دولة، ما يعكس المكانة التي يتمتع بها المعرض كأحد أهم الفعاليات الثقافية في العالم العربي. وستكون جمهورية اليونان ضيف الشرف لهذه الدورة، من خلال جناح خاص وبرامج ثقافية وفنية تبرز إرثها الفكري ، إلى جانب فعاليات مشتركة تعزّز الحوار بين الثقافتين العربية واليونانية. كما يشهد المعرض مشاركة متزايدة من دور النشر المحلّية والخليجية والعربية، التي تسعى إلى عرض أحدث الإصدارات وتعزيز التواصل بين المؤلفين والقراء والمهتمين بصناعة النشر، إضافة إلى حضور مؤسسات أكاديمية ومكتبات عالميّة تطرح أحدث التقنيات في عالم الطباعة والنشر الرقمي.
تجهيزات واستعدادات متكاملة
ضمن استعداداتها، وسّعت هيئة الشارقة للكتاب شبكة النقل التي تربط المعرض بمدن دبي وعجمان والشارقة، عبر حافلات مجانية لتسهيل وصول الزوار. كما جرى تطوير الخدمات اللوجستية والرقمية داخل المعرض، بما في ذلك الخرائط التفاعلية، ومنصات البيع الإلكتروني وأنظمة التسجيل الذكيّة. وتوفّر اللجنة المنظمّة أماكن للقراءة الحرّة، وأركاناً للمقاهي الثقافية ومساحات مخصصة لتوقيع الكتب واستضافة اللقاءات الأدبية في أجواء تحتفي بالكتاب وتمنح الزوار تجربة ثقافية متكاملة تعكس روح الشارقة وهويتها الثقافية المتفرّدة.
فعاليات وبرامج ثريّة
يقدّم المعرض برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يضم أكثر من 1,200 فعالية بين ندوات وجلسات حوارية وندوات وورش عمل، يشارك فيها نخبة من الأدباء والمفكرين والفنانين العالميين. كما يقدّم أكثر من 750 ورشة تدريبة للأطفال واليافعين ، تركّز على الإبداع، والكتابة، والابتكار في مجالات النشر والترجمة والنشر الصوتي. ويهدف المعرض إلى بناء جسر تواصل دائم بين القارئ والكتاب، وتعزيز حب المعرفة والاطلاع بين أفراد المجتمع ، وتوسيع مدارك الشباب عبر برامج نوعية تُشجعهم على تحويل القراءة إلى أسلوب حياة.
فضاء للثقافة والإبداع
بهذه التحضيرات الشاملة، يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب ترسيخ مكانته كحدث ثقافي عالمي يحتفي بالفكر الإنساني ، ويعكس رؤية الشارقة في جعل الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة. ومع كل دورة جديدة، يؤكد المعرض رسالته بأن الكتاب هو نافذة الإنسان على العالم ، وجسرٌ يعبر به نحو المستقبل، ومصدر إلهام دائم للأجيال القادمة .
-انتهى-