تواصلت مشاركة نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي في فعاليات الدورة العشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، في الفترة 2 – 8 سبتمبر الجاري بمركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وحظي جناح النادي واللجنة بإقبال واسع من زوار المعرض الذين تعرفوا من خلاله على نماذج من التراث الثقافي الإماراتي، والأوجه الحضارية المتمثلة في الحرف والمأكولات التقليدية، حيث يضم الجناح أركاناً للمشغولات النسائية والحرف اليدوية والحلي المتعلقة بالطقوس الاجتماعية.
كما يهتم الجناح بالأجيال الجديدة من خلال مرسم حر يتعرف فيه الناشئة عن طريق الرسم والتلوين على عناصر من التراث الإماراتي التي تتضمنها سلسلة كتب «لون تراثك» الصادرة من نادي تراث الإمارات، إضافة إلى الحراك الملحوظ الذي تقوم به المسابقات اليومية في الجناح حيث تقدم أسئلة تراثية بسيطة تشجعهم للتعرف على التراث الإماراتي، وهي المسابقة التي تحظى بشعبية كبيرة وسط الأطفال في المعرض.
وضمن البرنامج الثقافي المصاحب لجناح نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، نظم الجناح أمس «الاثنين» محاضرة بعنوان «الحبارى رمز إماراتي أصيل وموروث مستدام»، تحدث فيها علي الشامسي اختصاصي أول في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، والكاتب والباحث أحمد الرفاعي، وأدارها الإعلامي مسلم العامري الباحث في نادي تراث الإمارات.
وتناولت المحاضرة مشروع المحافظة على الحبارى وجهود الصندوق الدولي في إكثار الحبارى وإنجازاته في هذا الجانب، وأهمية الحبارى في التراث الإماراتي المتعلق بالصقارة، كما تطرقت إلى المسابقات التي نظمها الصندوق للتعريف بالحبارى ونشر ثقافة الاهتمام بهذا الطائر.
كما نظم الجناح «الأحد»، ندوة بعنوان «جماليات الخيل.. مقاربة سيميائية»، تحدث فيها الدكتور رشيد بوشعير أستاذ النقد الأدبي بجامعة الوصل، والدكتور جمال مقابلة أستاذ النقد الأدبي بجامعة الإمارات، وأدارها الدكتور عماد خلف الباحث في نادي تراث الإمارات.
وتناول الدكتور بوشعير تعريفات مصطلح السيميائية، وأهمية علم السيميولوجيا في الدراسات الأدبية، وتحدث كذلك عن الخيل بوصفها علامة سيميولوجية في عدد من الحضارات والثقافات، قبل أن يتتبع عدداً من الشواهد السيميائية المتعلقة بها في الشعر العربي، كما تناول مفهوم الفروسية عند العرب وما يتضمنه من علامات سيميائية تحيل على منظومة من مكارم الأخلاق.
أما الدكتور جمال مقابلة فقدم ورقة بعنوان «الخيل المسومة قراءة جمالية» تحدث فيها عن جماليات الخيل في الثقافة العربية التراثية والمعاصرة، وذلك من خلال ما ورد عنها في القرآن الكريم والأحاديث النبوية وفي الشعر العربي. كما تناول أسماء وصفات الخيل والدلالات اللغوية لها، وعرض بعض الكتب عن الخيل سواء أكانت مؤلفات معاصرة أم من التراث العربي.
كما تواصلت مشاركة جناح نادي تراث الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في ورش عمل منصة الاستدامة بالمعرض، حيث قدم مساء «الأحد»، ورشة بعنوان «أهمية وكيفية الحفاظ على تراث وعادات دولة الإمارات» تناولت طرق المحافظة على العادات والتقاليد وبينت الأساليب التي يتبعها النادي في هذا الصدد، كما تناولت الورشة التوسع الذي شهده نشاط النادي تحقيقاً لتوجهات القيادة الرشيدة صوب المحافظة على التراث واستدامته.
ويواصل الجناح برامجه الثقافية والتراثية خلال أيام المعرض حيث ينظم أمسيتين شعريتين بمشاركة نخبة من الشعراء، وعدداً من المحاضرات والمسابقات اليومية، كما تتواصل مشاركاته في فعاليات منصة الاستدامة بعدد من الورش.