الصورة:

قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إنه على مدار أكثر من 100 عام، ظل «يوم المرأة العالمي» مناسبة تذكرنا بالقوة التي تحملها روح المرأة، ورمزية عطائها وإرادتها في مختلف ثقافات العالم، وهذا العام يشكل شعار «الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم» دعوة للاحتفاء بالمنجزات التي حققتها المرأة وتقدير حجم مساهمتها في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وفي الوقت نفسه فرصة لتأكيد التزامنا تجاه تمكينها في مناحي الحياة كافة.

نموذج ملهم

وأضافت الشيخة بدور في كلمة لها بهذه المناسبة التي تصادف الثامن من مارس: تؤكد المرأة دائماً، أنه لاعقبة تقف أمامها، ولا يوجد تحد لا يمكنها تجاوزه وتثبت أن الأحلام مهما كانت كبيرة فإنها قابلة للتحقق، فاليوم وأكثر من أي وقت مضى تتقلد أعداد كبيرة من النساء مناصب عليا، وتترأس مؤسسات كبرى، وتبرز في مختلف القطاعات العلمية والإبداعية والفنية، فمن رائدات فضاء، إلى فنانات، ومبتكرات وعالمات في الهندسة والطب والفيزياء، إلى قياديات وشخصيات رسمية في مناصب سياسية ومهام اقتصادية كبيرة، وكأنها بذلك تثبت أن الموهبة لا تعرف فرقاً بين الرجال والنساء.

وأوضحت أن كل واحدة من النساء تشكل نموذجاً ملهماً للأجيال الجديدة، تضيء بإسهاماتها ومبادراتها وجهودها الطريق أمام المزيد من النساء حول العالم ليستكملن المسيرة، ويكن جزءاً أصيلاً في بناءغدٍ أفضل وأكثر تنوعاً وابتكاراً للإنسانية جمعاء.

مكانة

وقالت: هذا الواقع الذي نفخر به، وهذه المكانة التي وصلت لها المرأة، لا تعني أن التحديات اختفت، وأننا وصلنا إلى الطموحات كاملة، فعلى الرغم من كل ما تحقق، إلا أن بعض التحديات لا تزال قائمة، وتذكرنا كل يوم بأهمية وضرورة العمل الجماعي، أفراداً ومؤسسات، إذ تشير «منظمة العمل الدولية» إلى أن النساء يشكلن نصف سكان العالم.

لكن 61% منهن يشاركن في القوى العاملة، مقارنة بـ 90% من إجمالي الرجال.. إلى جانب ذلك يشير «تقرير الفجوة العالمية بين الجنسين» لعام 2022، الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، أننا نحتاج إلى 132 عاماً لسد الفجوة القائمة والوصول إلى التكافؤ الكامل، وهو ما يمثل في الواقع ليس تحدياً، وإنما يشكل في الحقيقة دعوة لصنّاع القرار، وقادة التغيير، لتسريع وتيرة العمل لتغيير هذه الأرقام كاملة.

وأضافت: هذا يوجب علينا الاعتراف بأن تحسين التمثيل النسائي، يتطلب العمل المباشر والمكثف من المؤسسات المعنية، وفي الوقت نفسه يتطلب من كل سيدة أن تستثمر في طاقاتها وقدراتها، لأن الحلول الجذرية والشاملة تتطلب تعاوناً دولياً وعالمياً، وإيماناً وجهداً شخصياً أيضاً..

ومن خلال تجربتي الخاصة في منصب قيادي بصناعة النشر، كنتُ أتفاجأ دائماً بضعف التمثيل النسائي في الاجتماعات، وقررتُ أن أكرس جهودي خلال تولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي للناشرين لتغيير هذا الواقع، وتكللت الجهود بإطلاق مبادرة ببلش هير«PublisHer لتمكين النساء في قطاع النشر، وتعزيز تقدمهن نحوالمشاركة في مجالس الإدارة وتقلد المناصب العليا والقيادية، وعملنا على توسيع نطاق المبادرة من خلال إطلاق جوائز ببلش هير للتميّز، بهدف تكريم النساء والاحتفاء بالأصوات النسائية وتعزيزقدراتهن وأدوارهن القيادية في صناعة النشر».

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز