ضاحي خلفان يحاضر في “فكر الشخصية الإماراتية في الاستدامة”في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، هو من أرسى دعائم الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال حرصه –رحمه الله- على إيجاد البنية التحتية الراسخة لدعم التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي، ورؤيته الثاقبة خصوصا ما يتعلق بمجال المحافظة على البيئة الطبيعية التي شكلت حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات، وقد واصلت القيادة الحكيمة في الدولة النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “فكر الشخصية الإماراتية في الاستدامة” التي تحدث فيها معاليه، بدعوة من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وحضرها سعادة الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وعدد من الأدباء والكتاب وكبار المسؤولين.
وعرّف معاليه مفهوم الاستدامة بأنه التنمية التي تفي بحاجات الوقت الحاضر، دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة، وأن الاستدامة هي فكر راسخ بالفطرة في الشخصية الإماراتية، والدليل على ذلك اهتمام الشيخ زايد طيب الله ثراه بالبيئة، والزراعة وحرصه على المحافظة على الثروة الحيوانية، من خلال إنشاء مؤسسات حكومية متخصصة ومراكز لإكثار الطيور، والاهتمام بالثروة الزراعية، وقال معاليه: إن من أهم مؤشرات الاستدامة هو حرص القيادة الحكيمة على المحافظة على ثروات الوطن، وقيمه وعاداته.
وأوضح معالي الفريق ضاحي خلفان: أن الشيخ زايد، رحمه الله، حول الكثير من المناطق الصحراوية القاحلة إلى واحات غنّاء، فقد جعل من مدينة العين مصيفا للإماراتيين قبل عدة عقود، لما فيها من أفلاج ومياه جاريه وواحات النخيل، وكانت الناس تقصدها بالقوافل من مختلف إمارات الدولة، وتقضي فصل الصيف بين ربوع الواحات الخضراء هناك، ووسيلة مواصلاتها هي الجمال، حيث لم تكن السيارات متوفرة كثيراً في ذلك الوقت.
ثم تطرق معاليه إلى الاستدامة الأمنية مؤكداً أنها إحدى أهم المفاهيم التي رسخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال حرصه حين تولى قيادة الاتحاد على أن يحققها ليس على الصعيد المحلي فقط بل على الصعيد العالمي، والتي من خلالها استطاعت أن تعبر بنا إلى ما نحن عليه اليوم من تلاحم بين الشعب والقادة، وبيننا وبين العالم أجمع.
ثم تناول تطرق معاليه إلى مفهوم الاستدامة في العديد من الجوانب الأخرى في فكر القيادة الإماراتية، حيث اختص المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في المجال الاقتصادي، من خلال تأسيس البنية التحتية للمشاريع الضخمة التي مهدت للنهضة الاقتصادية الكبرى في إمارة دبي، وكذلك الاستدانة المالية التي كانت في فكر المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، والاستدامة الشاملة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ثم الاستدامة في الأداء المؤسسي الأداء المؤسسي، والموارد البشرية في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
((أخبار شرطة دبي))
مع الخبر صور