بحضور معالي عبدالله بن طوق المري

المبادرة الوطنية “نِعمة” تحتفل بيوم الغذاء العالمي بتوقيع مذكرة تفاهم مع مركز اليابان للتعاون الدولي

• تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون المشترك بين الإمارات واليابان في   خفض هدر الغذاء وتبادل أفضل الخبرات والممارسات المعنية بهذا الصدد
• ضم وفد الدولة مشاركة عدد من الجهات والشركات الوطنية من أبرزها ديوان الرئاسة ووزارة الاقتصاد والمبادرة الوطنية “نعمة” ومجموعة تدوير
• زيارة وفد الدولة هدفت إلى الاطلاع على الاستراتيجيات الفعالة للحد من فقد وهدر الغذاء وإبراز أهمية الأنظمة الغذائية المستدامة والاقتصاد الدائري

وقعت المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء “نِعمة” مذكرة تفاهم مع مركز اليابان للتعاون الدولي (JICE)، وذلك بحضور معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، حيث تأتي هذه المذكرة تماشيًا مع موضوع يوم الغذاء العالمي 2024 “الحق في الغذاء من أجل حياة ومستقبل أفضل”، وتسعى مبادرة “نعمة” لتعزيز التعاون بين الإمارات واليابان لتحقيق خفض في فقد وهدر الغذاء، وتُعد المذكرة  جزءًا من الجهود الوطنية المستمرة لتحقيق هدف “نِعمة” الطموح المتمثل في خفض هدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030، تماشيًا مع الهدف 12.3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، واستراتيجية الأمن الغذائي الوطني لدولة الإمارات 2051.

في الصورة: (من اليمين إلى اليسار ): معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ونائب اللجنة التوجيهية الوطنية لنعمة، سعادة ماتسو تاكيهيكو، نائب الوزير للشؤون الدولية في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة (METI)، السيد توتسوكا نوبو، المدير التنفيذي لمركز التعاون الدولي الياباني، وسعادة شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان.

جاء ذلك، أثناء زيارة وفد رفيع المستوى من الدولة إلى العاصمة اليابانية طوكيو، والذي ضم مسؤولين من وزارة الاقتصاد، وديوان الرئاسة، ومؤسسة الإمارات ومجموعة تدوير. وقام مركز اليابان للتعاون الدولي، وهو مؤسسة حكومية تهدف للمساهمة في تنمية المجتمع الدولي، من خلال تعزيز التعاون بين اليابان والدول الأخرى، بدعوة مبادرة “نِعمة” لزيارة اليابان للتعرف على الاستراتيجيات الفعّالة للحد من فقد وهدر الغذاء التي تم تطبيقها بنجاح. وهدفت الدعوة أيضًا لتبادل الرؤى والخبرات حول أفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في الإمارات، لتسريع الجهود نحو تحقيق أهداف “نِعمة”.

وتستند مذكرة التفاهم لتعاون سابق بين المبادرة الوطنية “نِعمة” ومركز اليابان للتعاون الدولي في عام 2023، عندما أطلق الجانبان برنامج “مدوَّنة نعمة لمراقبة هدر الغذاء لـ 7 أيام” لتوعية الطلاب والشباب، حيث عمل هذا البرنامج على إشراك طلاب الصف السابع في أبوظبي الذين قاموا بتوثيقٍ دقيقٍ لهدر الغذاء خلال وجباتهم اليومية بهدف مراقبة احتياجاتهم الغذائية، واستهلاكهم من الوجبات على مدار أسبوع كامل. وأسهم هذا التعاون في تعزيز الاستهلاك المسؤول لدى الطلاب، وتوضيح أشكال هدر الغذاء في حياتهم اليومية.

وحول مذكرة التعاون؛ قالت خلود حسن النويس، الرئيس التنفيذي للاستدامة في مؤسسة الإمارات، وأمين عام لجنة المبادرة الوطنية  “نعمة” : “تكرس مبادرة “نِعمة” جهودها لبناء شراكات استراتيجية تعزز الممارسات المستدامة، والتعرف على أفضل الأساليب والحلول المبتكرة والتقنيات التي يمكن تطبيقها في دولة الإمارات”.

وأضافت النويس: “أمام الإمارات فرصة كبيرة للحد من فقد وهدر الغذاء من خلال هذه الشراكات التعاونية التي تعزز الأمن الغذائي وتدعم التحوّل نحو نموذج الاقتصاد الدائري.  وسيسهم التعاون مع مركز اليابان للتعاون الدولي في تبادل أفضل خبرات وأساليب خفض هدر الغذاء، بما يتماشى مع استراتيجياتنا الوطنية لمواجهة هذا التحدي، وتمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام”.

ومن جهته قال يوشيدا كوزو، رئيس المركز الياباني للتعاون الدولي: “نحن سعداء لتوثيق شراكتنا مع مبادرة “نِعمة” بشكل رسمي عبر توقيع مذكرة التفاهم، التي تُعد خطوة مهمة في التزامنا بتطبيق ممارسات مستدامة لإدارة نفايات الغذاء. وهدفنا هو دعم الإمارات في تحقيق خطتها لخفض فقد وهدر الغذاء بنسبة 50 في المائة بحلول عام 2030، مستفيدين من خبرتنا الطويلة في إدارة نفايات الغذاء. ونعتقد أن هذا التعاون سيعزز العلاقات الدولية ويساعدنا على مواجهة التحديات العالمية المتعلقة بهدر الغذاء بشكل مشترك “.

تُبرز هذه المذكرة التعاون بين البلدين أهمية الأنظمة الغذائية المستدامة، كما تبرز أيضًا أهمية الشراكات الدولية في تحقيق التغيير الايجابي ذو الأثر المستدام وتتيح زيارة وفد دولة الإمارات إلى اليابان فرصة فريدة للتعرف على السياسات والقوانين اليابانية المتعلقة بالاستدامة والجهود المجتمعية المبذولة في هذا المجال، مما سيساعد “نِعمة” على تطوير جهودها في القضاء على فقد وهدر الطعام بما يتوافق مع سياسات دولة الإمارات للاقتصاد الدائري.

كما استفادت مجموعة “تدوير” من هذه الزيارة عبر تعاونها مع بعض من الجهات اليابانية لتعزيز خطتها الرامية إلى تحويل 80 في المائة من النفايات بعيدًا عن مكبات النفايات. ويأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية شاملة للمجموعة التي تركز على تقليل النفايات، والحفاظ على الموارد، ودعم التنمية المستدامة.

وقال المهندس علي الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير: “سعدنا بمشاركتنا مع مبادرة “نِعمة” في هذه الزيارة المهمة إلى اليابان، والتي أتاحت لنا التعرف على رؤى مهمة وأهم الممارسات المتطورة للحد من فقد وهدر الغذاء. كما فتحت أيضًا أمامنا آفاقًا جديدة للتطوير ودعم شركائنا لتحقيق أهدافهم، بما في ذلك نعمة”.

وأضاف الظاهري: “إن التعاون مع شركاء عالميين سيساعد في تسريع جهودنا نحو تحويل 80 في المائة من نفايات أبوظبي بعيدًا عن المكبات، وتحويلها إلى موارد قيّمة، مما يعزز التحوّل نحو الاقتصاد الدائري. وأكد أن العمل المشترك سيقود إلى تغيير إيجابي نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة”.

وزار وفد الإمارات العديد من الهيئات في اليابان، بما في ذلك وكالة شؤون المستهلك اليابانية، للتعرف على استراتيجيات تثقيف المستهلكين وإشراكهم في قضايا هدر الغذاء. وتفقد الوفد سوق تويوسو – أحد أكبر أسواق الأسماك في العالم – لمراقبة طرق تنفيذ مبادرات الحد من هدر الغذاء في الواقع. كما زار الوفد بنك الطعام “Second Harvest Japan”، ومكب النفايات الخارجية “Central Breakwater”، وشركة “Fabula Inc.”، ومدرسة نيشيطا الابتدائية، ومركز City Machida للطاقة الحيوية.

يحتفل العالم بيوم الأغذية العالمي بتاريخ 16 أكتوبر من كل عام. وذلك لتسليط الضوء على معاناة الجياع حول العالم، إلى جانب حشد الجهود العالمية لتحقيق الأمن الغذائي العالمي وتأمين الغذاء الصحي للجميع.

ويبرز هذا التعاون بين البلدين أهمية الأنظمة الغذائية المستدامة المرتبطة بموضوع يوم الغذاء العالمي، وأهمية الشراكات الدولية في تحقيق التغيير الفعّال، حيث يحتاج فقد وهدر الغذاء في الإمارات لنهج تحويلي وتبني معايير جديدة لضمان الأمن الغذائي، إذ يؤثر على الأسر والصناعات والمجتمعات. حيث يتم استيراد ما بين 80  و90  في المائة الأغذية من الخارج، يهدر منها 38 في المائة عبر سلسلة القيمة في قطاع الغذاء. ومن هنا، تلعب مبادرة “نعمة” دورًا حيويًا في تثقيف المجتمع وتغيير السلوكيات التي تؤدي إلى هدر الغذاء، سعيًا لتحويل الإمارات لدولة لا يهدر فيها الغذاء.

#انتهى#