صالون الشارقة الثقافي التابع له يعقد لقاء حول “فضائل عشر ذي الحجة”
نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة صالون الشارقة الثقافي تحت عنوان “فضائل عشر ذي الحجة” قدمها فضيلة الشيخ د. عزيز فرحان العنزي، وأدار الحوار د.سعيد العمودي، بهدف تسليط الضوء على هذه الأيام الفضيلة وضرورة استثمارها في الطاعات والعبادات، والتركيز على دور الأسرة في غرس هذه القيم والأخلاق والعبادات في نفوس الأبناء.
واستهل فضيلة الشيخ العنزي الحوار مسلطاً الضوء على فضل هذه الأيام، حيث أشار إلى أن الله سبحانه وتعالى ولحكمته وسعة علمه خلق السموات على سبيل المثال وجعل السماء السابعة هي أفضلها، وخلق الليالي وجعل ليلة القدر أفضلها، وخلق الأيام وجعل هذه الأيام من شهر ذي الحجة هي أفضلها، فقد قال الله سبحانه وتعالى “والفجر وليالٍ عشر”، وأضاف موضحاً:
“لا ينبغي للمرء أن يضيع هذه الأيام الفضيلة التي يتضاعف فيها الأجر والثواب دون عمل صالح، وتكثيف للعبادات، فلا تقتصر العبادة على الحج والعمرة فحسب، بل على كل مسلم في كل بقاع الأرض، وأيسر هذه العبادات والتي يمكن للمرء القيام بها في أي وقت ودون أي جهد أو ضوابط هي الذكر من تهليل وتكبير وتسبيح، والدعاء خاصة أن رسولنا الكريم _صلى الله عليه وسلم_ أكد على أن خير الدعاء هو دعاء يوم عرفة، والحرص على الصدقة ولو بدرهم، وصلاة النوافل ولو بركعتين خلال أي وقت من اليوم، وقراءة القرآن، وصلة الأرحام، والتوبة، والأضحية، وغيرها من العبادات والطاعات”.
وأكد العنزي على أهمية الحرص على القيام بهذه العبادات والنوافل والطاعات في المنزل ومع الأبناء، لتكون الأسرة قدوة لهم ويكبرون وهم معتادون على اغتنام الفرص في الأجر والثواب خلال هذه الأيام.
كما طرح د.سعيد العمودي تساؤلاً حول أهمية الاستفادة من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأبناء لتقديم محتوى إيجابي، مشيراً إلى تجربة مركز الإعلام الأسري في المكتب الثقافي والإعلامي في تقديم محتوى مماثل، حيث أكد فضيلة الشيخ العنزي على أهمية مثل هذه البرامج، حيث قال:
“تجتذب هذه البرامج اليوم الشباب، ولا يكاد الواحد منهم يترك جواله إلا خلال ساعات النوم، ويتابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل ما يعرض أمامه من جيد وسيء، لهذا علينا بالفعل التركيز على استغلال هذه الوسائل لتقديم محتوى جيد يكرس القيم والأخلاق ويعزز من الترابط والتماسك الأسري، ومنها المحتوى الجيد والمؤثر الذي يقدمه مركز الإعلام الأسري”.
وتم في نهاية الجلسة فتح باب الأسئلة حيث طرح الحضور عدد من التساؤلات التي تفضل الشيخ العنزي بالإجابة عنها.