وام/الليلك نيوز الأخباري
انطلق امس الثلاثاء ملتقى الإعلام العالمي، الذي تنظمه وكالة “وام” ضمن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي قبل بداية دورته الـ12 غداً الأربعاء، في الشارقة.
ويناقش الملتقى على مدار يومين “دور الإعلام في إبراز قضايا الاستدامة” بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمتخصصين وشركاء وكالة “وام” من داخل الدولة وخارجها.
وأكد مدير عام وكالة أنباء الإمارات “وام” محمد جلال الريسي في افتتاح الملتقى، أن وكالة أنباء الإمارات تؤمن بأهمية الشراكات الاستراتيجية مع مختلف الجهات والمؤسسات الإعلامية، لاسيما المكاتب الإعلامية المحلية، التي من شأنها تعزيز العمل الإعلامي والإخباري النّوعي، محلياً وإقليمياً ودولياً أيضاً.
تعاون
وأشار إلى أن هذه الفعالية تُجسدُ الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات لنشر المعارف والخبرات، والاستفادة من التجارب، وأفضل التطبيقات، موضحاً أن تنظيم الملتقى ترجمة للأهداف المؤسسية للوكالة، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، لمناقشة أفضل الممارسات والنماذج العالمية.
وأكد الريسي أن “وام” تسعى باستمرار إلى الإسهام الإيجابي في المشهد الإعلامي، مُتخذة المصداقية شعاراً لها، والاحترافية طريقاً لإنتاجها الإخباري لذلك عملت منذ تأسيسها على إبرام اتفاقيات تعاون إخباري وشراكات استراتيجية، مع العديد من الوكالات الإخبارية والمؤسسات الصحافية، والإذاعية، والتلفزيونية، والرقمية في مختلف قارات العالم، فاقت 120 اتفاقية، ما انعكس إيجاباً في إيصال أخبار وتقارير شتى القطاعات بالدولة إلى مختلف الشرائح والأفراد في الكثير من الدول الشقيقة والصديقة وبلغات “وام” الـ 19.
ذكاء اصطناعي
وأوضح مدير عام وكالة أنباء الإمارات أن التحديات التي تواجه الوكالات الإخبارية والمؤسسات الإعلامية في نشر الأخبار وإنتاج المحتويات الصحافية، والإذاعية، والتلفزيونية، والرقمية المتنوعة يتضاعف بشكل متزايد في ظل ما وفرته تقنيات الاتصال وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، ما يستدعي العمل باستمرار مع الشركاء الاستراتيجيين محلياً وإقليمياً ودولياً، على مواجهة هذه التحديات، وإيجاد الحلول المناسبة واختيار البدائل الملائمة في إطار المسؤوليات المؤسسية والمجتمعية تجاه مختلف شرائح وأفراد المجتمع، لاسيما فئة الشباب بوصفهم الأكثر استخداماً لهذه التقنيات والتفاعل معها، وفقاً للعديد من الدراسات العلمية والأبحاث الأكاديمية والتقارير العالمية.
وأضاف “في السياق ذاته ومحاكاة لما يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي من إنشاء الأخبار والتقارير الحقيقية والمفبركة يتضمن جناح وكالة أنباء الإمارات المُشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي منصتين رئيسيتين لخوض تجربة تفاعلية مع هذه البرمجيات الذكية”.
وأوضح أن المنصة الأولى ستكون بعنوان “اصنع خبراً في وام”، وهي عبارة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأخبار والتقارير ، بينما سيخوض المستخدم في المنصة الثانية عن “فبركة الأخبار ومصداقية وام” تجربة حقيقية لخبر مفبرك بصورة وصوت المستخدم نفسه، وفي سياق تمثيلي وإخراج فني يصعب تكذيبه في كثير من الأحيان.
حرص
من جانبه أكد مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة طارق سعيد علاي في كلمته، الحرص منذ الدورة الأولى من المنتدى على تعزيز الشراكة بين الإعلام والاتصال الحكومي لتطوير منظومة الاتصال الحكومي.
وقال: “اليوم يترجم تنظيم ملتقى الإعلام العالميّ ضمن أجندة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تكامل القطاعين ووحدة الأهداف”.
وأضاف “يجمعنا هذا الملتقى لمناقشة َقضايا مشتركة رغم تنوعها مثل الاقتصاد الأخضر، والأمن الغذائي، وإدارة الموارد ونتحاور بمسؤولية للوصول إلى طروحات مشتركة تخدم المجتمعات، وهناك توافق تام على العمل المشترك للتصدِي للتحديات التي تعوق البرامج التنمويّة والوقوف على التّجارب المثمرة لتعميم فائدتها”.
وقال : “في الوقت الذي أصبحت به قضايا التنمية المستدامة الشغل الشاغل للحكومات، فإننا نتفق جميعاً على الدّور المهم للإعلام فِي مساندة الجهود التنموية، وتقديم الصورة الصحيحة، وعليه مسؤولية متابعة التقصير للإصلاح والتطوير، وهنا لا بُد من تأكيد أهمية تعزيز الإعلام التنموي الرديف للبناء في تحقيق التنمية بكل أشكالها ما يتطلب منه تعزيز الوعي بالقضايا التّنموية والتفاعل الإيجابي وصولاً إلى إيجاد الحلول الناجعة للتحديات التنموية”.
وأضاف “في الإمارات لدينا تجربة يحتذى بها في الشّراكة بين الإعلام ومختلف الجّهات الرسمية بما فيها إدارات الاتّصال الحكومي، ولأن الأهداف تقاس بنتائجها، فإن التّوافق على الرؤية يأتي بثمارها ونتائجها بما تترجمه الإنجازات الملموسة”.