تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية للجنة ” مدينتي تستعد” والتي تعنى بإنشاء مدن نموذجية حول العالم جاهزة ومرنة لمجابهة أي شكل من أشكال الأزمات والكوارث، نفذت هيئة الوقاية والسلامة خطة تدريبية رائدة في مجال السلامة المدرسية تم إعدادها للمؤسسات التعليمية في إمارة الشارقة بهدف رفع القدرات والإمكانيات للتعامل بسرعة وفاعلية في حالات الطوارئ والأزمات والحد من المخاطر والكوارث المحتملة في البيئة المدرسية، وذلك بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
هذا وصرح سعادة الشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تهدف إلى تجهيز الإمارة بكافة الإمكانيات والتحضيرات الضرورية لمجابهة أي أزمة أو كارثة طارئة، تضمنت الخطة التدريبية تعزيز قدرات وإمكانيات المدارس في إمارة الشارقة، بهدف تمكينها من التعامل بفاعلية وسرعة في حالات الطوارئ والأزمات، وتقليل المخاطر والكوارث المحتملة في البيئة المدرسية.
فيما أوضحت المهندسة لمياء النومان مدير إدارة الخدمات المساندة بالهيئة، وعضو في لجنة متابعة مبادرة (مدينتي تستعد) أن الخطة شملت تدريباً على إخلاء المنشآت بالتعاون مع فرق هيئة الشارقة للدفاع المدني، بالإضافة إلى زيارات تفتيشية لضمان استيفاء اشتراطات السلامة في المدارس، والتعريف بنظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية الذي يمكنهم من خلاله الإبلاغ عن الحوادث حال حدوثها، إلى جانب تنظيم زيارات لحافلة سلامتك بالتزامن مع الزيارات التفتيشية، وتقديم التوعية اللازمة لفئة العمالة المساندة وحراس المدارس حول إجراءات السلامة المعتمدة الواجب متابعتها وكيفية التعامل معها.
مشيرةً إلى أن هذه المبادرة تعكس إلتزام هيئة الوقاية والسلامة بضمان بيئة تعليمية آمنة ومستعدة لمواجهة أي تحديات طارئة، مع التأكيد على أهمية ترسيخ ثقافة السلامة في المجتمع التعليمي.
إذ تم زيارة (32) مدرسة حكومية وخاصة خلال المرحلة الأولى، ومن المتوقع استكمال المرحلة الثانية خلال الربع الثالث من عام 2024م، ووصل عدد المستفيدين خلال هذه المرحلة إلى (700) متدرب.
الجدير بالذكر أن الهيئة زارت العديد من المدارس الحكومية والخاصة بالإمارة بشأن الحث على التسجيل في نظام الشارقة للسلامة والصحة المهنية، والذي يحتوي على العديد من الأدلة المهنية والإرشادية التي تضمن سلامة المؤسسات التعليمية وروادها، و وصل عدد المدارس الحكومية والخاصة والحضانات المسجلة في النظام إلى أكثر من (150) مؤسسة.