الشارقة/ 19 فبراير

تفتتح عند السادسة والنصف مساء يوم الاثنين (20 فبراير) بأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، الذي ينظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة ستة عروض مسرحيَّة، تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، وهي «الهود» من السعوديَّة، و«يا خليج» من البحرين، و«زغنبوت» من الإمارات، و«عنقود العنب» من الكويت، و«غجر البحر» من قطر، و«سدرة الشيخ» من سلطنة عمان.

ويفتتح المهرجان الذي تنظمه دائرة الثقافة بمسرحيَّة«النمرود»، التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة (2008)، وتصنف ضمن المسرحيات التاريخيَّة، التي تتناول قصص وأحداث الماضي لتسقطها على الحاضر.

والنمرود بن كنعان هو حاكم بابل وملك مملكة آشور الذي أدعى الألوهيَّة، واشتهر بالظلم والطغيان وقتل الأبرياء والمسالمين من أهل بابل ومصادرة حقوقهم وأموالهم، وتقضي العدالة السماويَّة أن تنتهي حياته على أيدي المظلومين والمضطهدين الذين انهالوا عليه ضرباً بالنعال على رأسه، بناءً على طلبه، من أجل إخراج بعوضة دخلت دماغه وهددت حياته وأركان مملكته.

وتقدم المسرحيَّة برؤية إخراجيَّة جديدة في افتتاح مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي،حيث سيؤديها طلاب أكاديميَّة الشارقة للفنون الأدائيَّة، تحت إشراف البروفيسور بيتر بارلو، المدير التنفيذي للأكاديميَّة، وبمشاركة مجموعة من الفنانين والتقنيين من مختلف أنحاء العالم.

وهي المرة الأولى التي يشارك فيها طلاب الأكاديميَّة التي تأسست في العام2019 في حدث مسرحي دولي بهذا الحجم.

وتعد مسرحيَّة «النمرود» من أشهر عروض المسرح الإماراتي وأكثرها طوافاً دولياً، وبعد تقديمها للمرة الأولى في الدورة الثامنة عشرة لأيام الشارقة المسرحيَّة (2008)، عرضت في بلدان عربيَّة وغربيَّة عدة، مثلسوريا (2008)، ولبنان (2009)، وتونس (2010)، ومصر بالقاهرة والإسكندريَّة (2011)، ثم في أيرلندا، والمجر، في عام 2012، ورومانيا في 2010، وإسبانيا (2016)، وألمانيا (2014)، والسويد (2017)، وكندا (2018)، وروسيا (2019).

ووصفت المسرحيَّة بــ «السفارة الثقافيَّة والمسرحيَّة المتنقلة»، في إشارة إلى ثراء موضوعها الإنساني، وتعدد وتنوع طاقمها الفني والتقني، ولجولاتها المتعددة في خريطة العالم، وقد ترجم نص المسرحيَّة إلى اللغات: الإنجليزيَّة، والفرنسيَّة، والإسبانيَّة، والروسيَّة.

انتهى