نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، اجتماعاً تشاورياً لعدد من الأديبات الإماراتيات، بهدف مناقشة مقترحات لتطوير العمل في الساحة الأدبية الإماراتية عموماً والنسائية على وجه الخصوص، وتفعيل دور “أديبات الإمارات” في الساحة الأدبية.
وبدأت صالحة غابش_رئيس المكتب الثقافي والإعلامي الجلسة، حيث قالت:”بعد ملتقى أديبات الإمارات الذي نظمه المكتب مؤخراً والذي حقق نجاحاً ملفتاً، وخاصة أننا حرصنا في هذه النسخة الأخيرة من الملتقى على إستضافة أسماء جديدة، والتوسع في نشاطنا الثقافي خارج إمارة الشارقة، وبالفعل وجدنا تعاوناً كبيراً من عدة مؤسسات ثقافية في إمارة الفجيرة على سبيل المثال وفي إمارة أبوظبي، ومن المخطط أن نوسع دائرة التعاون الثقافي بين مختلف إمارات الدولة في الدورات القادمة من الملتقى، بعد هذه الخطوات قررنا أن نلتقي بكن، فنحن صديقات الكلمة، ونشكل بالفعل قوة ثقافية وطنية، ونترك أثراً مهماً في الثقافة سواء داخل الدولة أو خارجها، لذا قررنا تفعيل دور “أديبات الإمارات”، ولابد وأن نتعاون في نشر الثقافة في المجتمع، والأفكار كثيرة ومبدعة، وهذا اللقاء يهدف لتسليط الضوء عليها.”
وتم خلال اللقاء التشاور حول عدة مقترحات قدمتها الأديبات منها: تنظيم لقاء شهري للأديبات، يحفز العمل ويشجع المشاركات على انتاج المزيد من الأعمال الأدبية، ويتم اختيار معلم من معالم الشارقة الثقافية لتنظيم اللقاء في كل مرة بهدف التعريف بهذه المعالم المهمة.
ومن المقترحات التي قدمتها الأديبات المشاركات كذلك:
تأسيس مكتبة تشمل كافة إصدارات الكاتبات الإماراتيات، وتكون متنقلة، ولا يكون هدفها البيع بل الاطلاع والتعريف بالابداعات الإمارتية، وتكون موجودة في المناسبات الثقافية والفعاليات الأدبية. والتعاون مع مختلف المؤسسات في مختلف مدن وإمارات الدولة لتحقيق التوسع والانتشار، ولترك البصمة الإماراتية الأدبية في مختلف المحافل الثقافية، وإعادة إصدار مجلة أشرعة.
ووجود بطاقات تعريفية بكافة المبدعات الإماراتيات من كاتبات وشاعرات وفنانات تشكيليات وغيرهن، لتكون مرجعاً للباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وتنظيم زيارات دورية للتعريف بدور الأديبات في مختلف المؤسسات والجامعات.
وتنظيم مسابقة أدبية ، تعرف بدور “أديبات الإمارت” من جهة، وتستقطب الأقلام الجديدة الموهوبة من جهة أخرى وتعطيها فرصة الظهور والانتشار.
وتفعيل المجموعات القرائية، التي يتم فيها تصحيح ونقد الأعمال لتخرج للقراء في أفضل صورة، وتنظيم ندوات نقدية بشكل دوري، يشارك فيها نقاد على مستوى جيد من الدراية والخبرة، وبحيث يقدمون نقداً حقيقياً للكتاب.
كما تم مناقشة مقترحات أخرى خلال الجلسة، منها:
تأسيس متحف خاص بالكتب والكتاب، يجد فيه الزائر معلومات ومقتنيات عن الاصدارات الأولى وصور وملفات صوتية وغيرها تعرف الزائر بتاريخ الأدب في الإمارات.
ومن الملاحظات التي طرحت في الاجتماع أن هناك عدد محدود من الأديبات من يدعين لتمثيل البلاد في الداخل والخارج مع وجود عدد كبير لهم من التجارب والخبرات ما يؤهلهم للقيام بهذا الدور، فجاء اقتراح بإعداد كتاب بيلوغرافي يعرف بأديبات الإمارات ويضم بعضاً من أعمالهن.
وأكد اللقاء على أن “أديبات الإمارات” كانت من أفضل الأماكن التي تحتضن الصوت الأدبي، ولابد لتفعيل دورها من جديد وأن نحرص على تكوين ولاء خاص بها، وأن يكون في داخلنا حب للعمل في “أديبات الإمارات”.
ومن جانب آخر، جاءت الدعوة إلى تحقيق التعاون بين الأديبات والمؤسسات الثقافية الأخرى، لتحقيق اللحمة الشعبية واستضافة شخصيات ثقافية مهمة تثري العمل الأدبي، وتشجع استمراريته، مع ضرورة الحرص على التواجد في معارض الكتب خاصة أن إمارة الشارقة إمارة الثقافة تشارك باستمرار وكضيف شرف في مختلف معارض الكتب على مستوى العالم.
وأكدت صالحة غابش على أهمية المقترحات المقدمة، والتي سيتم دراستها للعمل على تنفيذ المناسب منها في الفترة المقبلة.