كتبت صالحه فرج العليلي
ابدأ مقالتي بما قاله المغفور له القائد المؤسس لدولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه :
“إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة وجيزة، يجعلني سعيداً ومطمئناًبأن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتي ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة.“.
ومن هذا المنطلق اهتمت الحكومة الإماراتية ، منذ تأسيس الدولة ، في شؤون وقضايا المرأة الإماراتية قبل قيام الاتحاد ، فكانت المرأة الإماراتية آن ذاك قوية الشخصية وحكيمة حتى في مقاومة المستعمر او مناصرة المد القومي العربي في المنطقة ،وهي المسؤولة عن جميع أمور حياتها ومنزلها من تربية واهتمام وتعليم وطبخ وزراعة، ولم تتوانا ابدا عن عملها لمجرد كونها إمرأة ، ومع دخول التشييد في الدولة منذ عام 1960 الى 1990 زاد ظهور المرأة في الاقتصاد ،وذلك بسبب إكتشاف النفط، اصبح لكل اسرة امراه تمتلك رخصة تجارية ويدرن اعمالهن من المنزل وعبر الهاتف ومختلف الوسائل المتاحه لعرض منتجاتها وإنجازها .
ولحكمة من قيادتنا الرشيدة صدر قرار في التاسع من ديسمبر2012 يقضي بإلزامية تمثيل العنصر النسائي في كافة مجالس الإدارات لجميع الهيئات والشركات الحكومية في الدولة.
وان كان أهم ما يميز تجربة تمكين المرأة الإماراتية، هو حضور المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي وتمثيل منطقتها مثل أخيها الرجل ،وذلك لأهمية وفعالية حضورها في ساحة العمل السياسي، ولانها الوحيدة التي تستطيع مناقشة العديد من القضايا التي تتعلق بالعنصر النسائي والمجتمع، بحيث تعتبر الأولى من نوعها عربياً بان تتولى منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومن ثم تمثيلهاتحت مظلة الوطني الإتحادي حيث مركز صنع القرارات التي تتعلق بالمجتمع الإماراتي ومن ضمنها قرارات تتعلق بالمرأة نقسها .
لعبت المرأة الإماراتية دورا هاما وبارزا في المجال التعليمي حيث حصلت الإمارات عام 2013 على مركز الصدارة عالميا في التحصيل العلمي للمرأة، والمركز الأول في تقليص الفجوة بين الجنسين على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك وفقا للمؤشر العالمي للفجوة بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي. استناداً الى أربعة عوامل، هي: جودة التعليم، المساهمة الاقتصادية، السياسية، المساواة في مجال الرعاية الصحية.
وفي أبريل عام 2015 ، حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالميا في مؤشر احترام المرأة ضمن تقرير أعده فريق من الخبراء العالميين يختص بقياس التطور الاجتماعي على العالم. حققت المرأة الإماراتية مكاسب عديدة على جميع الأصعدة في الدولة ،واصبح عددهم في جميع المجالات منتشرا بشكل واسع ،ومن المتوقع أن تحتل الإمارات المركز الأول عالمياً خلال السنوات الثلاث المقبلة في ظل الصعود المتنامي للعنصر النسائي وتسلم القيادات في مجالات عمل كثيرة، من مجالس الإدارات الحكومية على مستوى الإمارات، سواء القطاع الاتحادي أو المحلي أو شبه الحكومي. بهدف الارتقاء بقدرات المرأة وإمكانياتها، من أجل تفعيل دورها في المجتمع، في مقدمة هذه المؤسسات الاتحاد النسائي العام الذي تم إنشاؤه بعد سنوات قليلة من قيام الدولة الاتحادية.ومنذ ذلك الحين وهو يقوم بدور تثقيف وتوعية وتدريب وتوظيف للمرأة الإماراتية بالتعاون مع مختلف الجهات بالدولة وبقيادة الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات).
هنالك العديد من المقولات عن المرأة الإماراتية وحدها بما خصها به الشيخ المؤسس طيب الله ثراه وما توارثه الخلف الصالح من أبناء مثل ما قاله صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ال نهيان حفظه الله “:المرأة عندنا تمثل أكثر من 50%، هي الأم والمربية، وعندها الكفاءة اليوم وأثبتت أنها مقتدرة”.
وما قالته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك”أم الإمارات “حفظها الله :
بناتي الغاليات.. أنتن أكثر ما يشغلني وأمانة وضعتها على عاتقي أمام الله سبحانه وتعالى.. أعاهدكن بأن أبقى سنداً لكنّ.. راعية لأحلامكن.. داعمة لأفكاركن.. مشجعة لطموحاتكن التي لا تعرف المستحيل.. لكن مني كل الحب والتقدير والاعتزاز.. وفقكم الله وسدد خطاكن”.
ثم ما قالته سمو الشيخة هند آل مكتوم حرم: صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء رعاه الله :
“المرأة الإماراتية صانعة الأجيال وأساس الوطن وإنجازاتها يشهد لها العالم“.
وأخيرا أقول “الى كل امرأة إماراتية، تتنتمي لوطنها وتكن الحب والولاء لقيادتها ولشعبها الوفي دمت قدوة وفخرًا لكل الأجيال المقبلة ،ودمت فخرا لوطننا الإمارات الحبيبة إلى قلوبنا جميعا”.