يشارك المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في فعاليات النسخة 15 لمهرجان الشارقة القرائي للطفل بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب في مركز إكسبو الشارقة في الفترة من 1 إلى 12 مايو الجاري ويضم جناح المجلس كافة الإدارات التي تنطوي تحت مظلته، والتي تشمل كلاً من “إدارة التنمية الأسرية وفروعها” و”المكتب الثقافي والإعلامي” و”إدارة التثقيف الصحي والجمعيات التابعة لها” و”إدارة سلامة الطفل”.
وتنظم الإدارات التابعة للمجلس برنامجاً متكاملاً من الأنشطة والفعاليات وورش العمل الرامية إلى تنمية قدرات الأطفال ومهاراتهم، مع التركيز على نشر الوعي حول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تشمل الممارسات الصحية والوقائية لدى زوار المهرجان من الأطفال واليافعين وذويهم، وذلك تجسيداً لإيمان المجلس بأهمية الإدارات العاملة في مجال التنمية المجتمعية والثقافية والصحية وحماية الأسرة ورعايتها، ودورها في نشر الوعي حول الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وضمان أمنهم وسلامتهم وجودة حياتهم ضمن أسرهم وفي مجتمعاتهم.
وقالت أسماء حسوني، مدير المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة: “تعكس مشاركتنا في دورة العام الجاري من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، إيماننا برؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي تؤكد أهمية التماسك الأسري ودوره في بناء مجتمعات مترابطة ومتوازنة، وبناء أجيال مثقفة وواعية وقادرة على مواصلة عملية التنمية الاجتماعية الشاملة”.
وأضافت: “يحرص المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على إشراك جميع الإدارات التابعة له ضمن جناحه المشارك في المهرجان، نظراً لأهمية هذا الحدث الثقافي الرائد، الذي يوفر لنا منصة مثالية لتقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة وورش العمل التي تناسب الزوار من جميع الفئات العمرية والجنسيات ومختلف الاهتمامات ، حيث اختارت كل إدارة تقديم عدد من الموضوعات بطريقة تفاعلية وممتعة لضمان وصول جهودنا التوعوية ورسالتنا التثقيفية إلى أكبر عدد من الزوار”.
وتقدم إدارة التنمية الأسرية وفروعها ، فعالية “لعب الأدوار” للفئة العمرية 7 – 14 سنة، وهي تجسد إحدى أساليب التعلم القائمة على محاكاة أدوار الآخرين ضمن مواقف حياتية في سيناريو تمثيلي، كدور الأب أو الأم أو الأخ، بهدف تنشيط المخيلة وتعزيز مهارات التواصل والحوار وتحسين السلوك الجيد، إلى جانب فعالية “الابن البار” للفئة العمرية ذاتها، وتعرض فيها قصة أسرية تجسد أهمية اتباع تعليمات الوالدين وطاعتهم وغيرها من القصص والورش لتعزيز التلاحم الأسري.
ويقدم المكتب الثقافي والإعلامي، ثلاث ورش تفاعلية للأطفال تقدمها الدكتورة زكية الصراف، الأولى بعنوان “قصص ورسوم” وتهدف إلى تنمية القدرات اللغوية لدى الأطفال، والثانية بعنوان “قصص ومتاهة” التي تركز على دقة الملاحظة لدى الأطفال وتعزيز قدرتهم على رواية قصة في متاهة من خلال الصور، والورشة الثالثة بعنوان “قصص وست لوحات” وتتمحور حول تشجيع الأطفال على حب القراءة من خلال توزيع 6 لوحات مرسومة لمشاهد قصة، يقوم الطفل بوضع سيناريو لأحداثها حسب تسلسل الصور ، ثم يلون اللوحات.
وتركز “إدارة التثقيف الصحي” على التعريف ببرنامج المدارس المعززة للصحة من خلال نشاط حركي تفاعلي يبين المعايير الصحية الواجب اتباعها في المدارس، إلى جانب تقديم ورش “الطبق الصحي” لجميع الأعمار، بهدف رفع الوعي لدى الأطفال بأهمية اتباع نمط حياة سليم من خلال الطعام الصحي وكيفية اختيار الغذاء المناسب الذي يسهم في تعزيز صحتهم والحفاظ عليها والوقاية من أضرار الطعام غير الصحي، كما تقدم الجمعيات الداعمة للصحة المتمثلة بـ: جمعية أصدقاء الرضاعة الطبيعية وجمعية أصدقاء السكري وجمعية أصدقاء مرضى السرطان وجمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل وجمعية أصدقاء مرضى الكلى، عدداً من الورش الصحية المتخصصة لتسليط الضوء على أهمية الوقاية من الأمراض وطرق التعايش معها كلّ حسب اختصاصه.
من جانبها حرصت “إدارة سلامة الطفل” على رفع الوعي لدى الزوار من خلال الحائط التفاعلي بعنوان “جسمي ملكي” بهدف تعريف الأطفال بالفرق بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة، إلى جانب لعبة “السر الجيد وغير الجيد” التي تعمل على تعزيز وعي الأطفال حول الفرق بين السر الجيد والسر غير الجيد،إلى جانب ورشة “مسعود البطل” التي تناقش مخاطر عبث الأطفال في المنزل وأساليب الوقاية من الحوادث المنزلية.
ولا تقتصر الورش على توعية الأطفال فحسب، وإنما تشمل أولياء الأمور، حيث تنظم “إدارة سلامة الطفل” فعالية “التربية الإيجابية لأبنائنا” وتعزز فيها الدكتورة بنة بوزبون وعي أولياء الأمور بأساليب التربية الحديثة وتأثيرها على سلوكيات الأبناء، كما تتضمن الفعاليات ألعاباً تعليمية ومسابقات يقدمها موظفو وموظفات الإدارات التابعة لـ” المجلس الأعلى لشؤون الأسرة” طيلة أيام الدورة الـ15 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”.