برعاية كريمة من معالي الدكتور عصام الربيعان، رئيس ديوان الخدمة المدنية في الكويت، وفي إطار مساعيها المستمرة لتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في الإدارة المالية العامة على مستوى الوطن العربي، نظمت جائزة الشارقة في المالية العامة بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، ندوة تعريفية وورشة تدريبية مصاحبة، استضافتها منطقة السالمية في دولة الكويت بفندق الريجنسي، بحضور نخبة من الخبراء والمسؤولين والمتخصصين في مجال الإدارة المالية، مما شكّل منصة مميزة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث مفاهيم وممارسات التميز المالي، بما يعزز تطوير الأداء المالي الحكومي في المنطقة.
شهد افتتاح الندوة سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ونائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، وسعادة الشيخ راشد بن صقر القاسمي، مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، أمين عام الجائزة، وسعادة الدكتور عزام إرميلي مستشار المنظمة، عضو مجلس أمناء الجائزة، والأستاذ حسن باشا، مستشار الجائزة، وناصر كشواني، رئيس فريق الدعم اللوجيستي بالجائزة، ومجموعة من ممثلي الجهات المعنية بإدارة المال العام وإدارة الجودة والتميز، ولفيف من الخبراء والمختصين في مجال المالية العامة.
دعم التحول المالي المستدام وتعزيز الكفاءة الاقتصادية
أشار معالي الدكتور عصام الربيعان في كلمته إلى أهمية دور الجائزة في تعزيز التميز المالي والإداري في العالم العربي. كما تناولت كلمة المنظمة العربية للتنمية الإدارية أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال الإدارة المالية العامة، حيث أكد سعادة الدكتور ناصر القحطاني، على دور الجائزة في دعم التحول المالي المستدام وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.
منصة استراتيجية لتكريم الابتكار المالي وتشجيع التميز في المؤسسات والأفراد على المستويين المحلي والإقليمي
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ راشد بن صقر القاسمي، مدير دائرة المالية المركزية بالشارقة، أمين عام الجائزة، أهمية الجهود المبذولة لتعزيز مفاهيم الإدارة المالية الرشيدة ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن جائزة الشارقة في المالية العامة تمثل منصة استراتيجية لتكريم الابتكار المالي وتشجيع التميز في المؤسسات والأفراد على المستويين المحلي والإقليمي، وقال:”تأتي جائزة الشارقة في المالية العامة تجسيدًا لرؤية إمارة الشارقة في تعزيز التميز المؤسسي وتطبيق أفضل الممارسات المالية والإدارية، لإرساء معايير عالمية تعزز كفاءة الأداء المالي وتحفز الابتكار، بما ينعكس إيجابًا على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة العربية.”
وأضاف:”إننا في دائرة المالية المركزية نؤمن بأن الاستثمار في تطوير الكفاءات والقدرات المؤسسية يمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية. ومن خلال هذه الجائزة، نسعى إلى بناء شراكات بناءة وتوفير منصات معرفية تدعم تبادل الخبرات وإبراز النماذج الناجحة التي تلهم المزيد من المؤسسات للارتقاء بمستوى أدائها.”
جلسات تعريفية معمقة حول أهداف الجائزة
وتضمنت الفعالية جلستين رئيسيتين؛ قدم الجلسة الأولى الدكتور عزام إرميلي، حيث استعرض بالتفصيل أهداف الجائزة وأهميتها في تعزيز كفاءة الإدارة المالية، مع التركيز على الفئات المؤسسية والفردية، ومعايير تقييم الجائزة، التي تركز على الأداء المؤسسي، والابتكار في الخدمات المالية، والكفاءة في إدارة الموارد لتحقيق أعلى مستويات التميز المؤسسي. بينما تناولت الجلسة الثانية، التي ألقاها الأستاذ ناصر كشواني، شرحًا آليات التسجيل وشروط المشاركة باستخدام النظام الإلكتروني للجائزة.
ورش عمل تخصصية لتطوير الأداء المالي
وتميزت الفعالية بتنظيم ورشة عمل قدمها الأستاذ أحمد عبد العزيز العمران، ركزت على أفضل الممارسات المالية في القطاع العام، وآليات تحسين الأداء المالي وفقًا للمعايير العالمية. وتميزت الورشة بطابع تفاعلي، حيث شجعت المشاركين على تبادل الآراء والتجارب العملية، مما أثرى النقاش وساهم في تحقيق الاستفادة العملية.