الإمارات، الفجيرة، 29 يناير 2024 ـ أطلقت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، صباح الخميس الماضي، مبادرة مجتمعية بعنوان: “نتحاور لنصل إلى جيل صحي وأسرة متماسكة”، تستمر حتى الخامس عشر من أبريل المقبل. وتستهدف الطلبة والطالبات في المرحلة الثانوية وأولياء أمورهم من خلال تنظيم سلسلة من المحاضرات واللقاءات التوعوية والتثقيفية تقام في مختلف مدارس إمارة الفجيرة التابعة للمؤسسة التعليمية.
وتهدف المبادرة، إلى بناء جيل صحي وأسرة متماسكة وتعزيز دور الأسرة في احتواء الأبناء ووقايتهم من السلوكيات السلبية، إضافة إلى إشراك الآباء والأبناء في حوار إيجابي يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم من خلال منحهم مساحة للتعبير عن آرائهم بكل حرية، كما يطور مهارة الإصغاء والاستماع لديهم.
ويضم فريق عمل المبادرة كلاً من الدكتورة بدرية الظنحاني المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية بالجمعية، وموزة الزيودي كاتبة ومدربة معتمدة من التنمية البشرية بدبي، والتربوية فاطمة الظنحاني، والمستشارة نهى ناهض.
وقالت الدكتورة بدرية الظنحاني رئيسة المبادرة: “تركز المبادرة على توطيد العلاقة بين الآباء والأبناء من خلال تطوير مهارة التواصل والبناء عليها لتعزيز النمو السليم للأبناء وصقل شخصياتهم”، مؤكدةً حرص “الفجيرة الاجتماعية الثقافية” على توعية المجتمع بأهمية التحلي بالقيم الإماراتية الأصيلة والثوابت الوطنية التي تعزز الترابط المجتمعي بين الجميع.
من جهتها، أوضحت موزة الزيودي مديرة المبادرة أن الفكرة جاءت بناءً على الحاجة الملحة للحوار الأسري بين الآباء والأبناء في الوقت الراهن، كونه يسهم في بناء أسرة قوية ومتماسكة وخلق روح من التفاعل الإيجابي واحترام آراء الآخرين لينتج أسرة متعلمة مثقفة يسهم أفرادها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة.
فيما أكدت فاطمة الظنحاني على أهمية المبادرة كونها تسلط الضوء على فوائد الحوار التربوي والتأكيد على أهمية الاحترام المتبادل وتقبل وجهات النظر الأخرى، والكيفية التي يكون بها الحوار مفيداً، وهو ما يساعد على تعميق أواصر الحب والتفاهم بين أفراد الأسرة كما يسهم في التنشئة السوية الصالحة للأبناء.
وقالت المستشارة نهى ناهض: “إن غياب الحوار الأسري بين الآباء والأبناء يؤدي إلى سوء العلاقة بينهم مما قد يدفع الأبناء للانحراف والعدوانية، وهو ما يجعل فريق عمل المبادرة أمام تحد لسد هذه الفجوة قدر المستطاع، لذا سنعمل من خلال اللقاءات على طرح الأساليب الواجب مراعاتها في الحوار بين الطرفين وما يتطلبه من مهارات وقواعد وآداب، لتحقيق الأهداف المرجوّة”.