تجهز مأكولاتها مع رشة حنان الأمهات استعدادا لشهر رمضان المبارك
نشمية من الأردن تقدم المنسف الأصلي بأروع نكهاته البدوية الأصيلة بمنتجات منزلية
مأدبا ،خاص ،الليلك نيوز الإلكتروني ،سحر حمزة
تمكنت عشرات الأردنيات من جعل أحلامهن تتحقق في تحسين أوضاع أسرهن المادية من خلال تأسيس مشروعات منزلية صغيرة تدر عليهن دخلا يخرجهن من دائرة الحاجة، والتي تم تمويلها بقروض مالية متواضعة، أسهمت في تشكيل مستقبل أكثر أمانا واستقرارا، ولتؤكد هؤلاء النسوة، أنهن شريك مهم، وفاعل في الأسرة ومساعدة الرجل في تحمل أعباء الحياة.
مثل هؤلاء سيدة الأعمال السيدة أم محمد نجاح الحربي التي تنتج الكثير من المأكولات من منزلها ومن مطبخها الأنتاجي حيث تجهز مختلف أنواع الأطباق الشعبية مثل المنسف بمكوناته المعروفة من الجميد والأرز وخبز الشراك والحلويات مثل البسبوسة والكعك والمعمول والحلويات الشعبية بأنواعها حسب الطلب وكذلك أنتاج السمن البلدي وتصنيع الجميد البلدي واللبنة ولبن السائل الجاهز للطهي وغيره من المنتجات الشعبية من الأطعمه والحلويات التي يقبل عليه الكثيرون من سكان مدينة مادبا حيث تجهز الموائد بالمناسبات المختلفة وتستعد لشهر رمضان المبارك لتقديم أطيب النكهات العربية الأردنية من مطبخها الإنتاجي بموائد فريدة تجد إقبالا منقطع النظير من كل من عرفها .
أم محمد نجاح الحربي تقدم تلك الموائد التي كانت تحضّرها جداتنا وأمهاتنا مع رشة حنان وكثير من الحب. فالشيف نجاح الحربي انطلقت في مهنة الطبخ منذ جائحة «كوفيد – 19». فكانت تمضي وقتها مثل كثير من ربات المنازل في الطهي وتحضير أطباق شهية لأولادها. واليوم تحولت إلى طاهية تعطي دروساً في الطبخ لكل من يرغب في تعلم أسلوبها.
غالبية المتعاملات معي نساء في مدينة مأدبا وأحياناً يقدم بعض الأبناء لأمهاتهم وآبائهم حصص طبخ معي باعتبارها نشاطاً أضاف لها ثقة بنفسها وتعزيزا لذاتها إلى جانب قيامها بواجباتها المنزلية
ومن ناحية ثانية اتخذت «أم محمد » من مطبخها مورد رزق، بحيث تحضر 4 أيام في الأسبوع «أطباق الدليفري”لمن يطلبها .
زبائنها أمهات عاملات، من موظفات التربية والتعليم وسيدات أعمال صاحبات أعمال خاصة ،أو عاملات في المصارف ومكاتب سفر ومؤسسات على اختلافها. وعلى الرغم من أنها تمارس هوايتها هذه منذ نعومة أظافرها فإنها لا تزال تنتظر بحماس رأي الآخرين في أكلاتها.
وقالت نجاح الحربي «عندما يتصلون ويثنون على طعم هذا الطبق أو ذاك، أشعر بفرح في داخلي وكأني ربحت الجائزة الكبرى».
بدأت قصة نجاح الحربي مع «مطبخها الشعبي » بالصدفة عندما تابعت عدة برامج تلفزيونية متحصصة بالطبخ العربي الأردني الفلسطيني السوري واللبناني والتي تحولت فيما بعد إلى شغف في تقليدهم ، بعد تذوق السيدات للحلويات التي أعدها في الأعياد وبشهر رمضان المبارك كان الجميع يعرب عن إعجابهم الكبير بنكهات أطباقي.
ولشدة إعجاب جارتها بما تقدمه نجاح الحربي من حلويات لذيذة الطعم وتذوقت أكلاتها بدأت تخبر صديقاتها بتميز ها في تحضير الطعام. ودعيت إلى بيوت كثير من الأصدقاء، ولكنها لم تتذوق يوماً أطيب من أطباق الشيف نجاح الحربي .
ومن هنا ،كبر عمل تجاح التي تقيم في منطقة حنينا بمدينة مادبا الأردنية ، وتحول مع الوقت منزلها إلى ورشة عمل في مطبخها الشعبي الجاذب لأهالي المنطقة .
وتشير الشيف نجاح الحربي إلى أن للطبخ أسراره «أهمها أن يحضّر بحب وبفن؛ لأن مفتاح الشهية لقمة ومنظر
كانت الشيف نجاح الحربي تراقب والدتها وهي تحضر الطعام، وتعود وتدخل المطبخ لتقليدها ولكن بأسلوبها الخاص. «أحب استحداث نكهات خاصة تعيدني بالذاكرة إلى أطباق أيام زمان التي كانت تعدها أمي وجدتي. ومع الوقت صرت أخترع أطباقاً بعد أن أضيف إليها مكونات جديدة في إمكانها أن تجذب متذوقها. تؤكد تجاح أنها لا تبالغ في اختراعاتها، ولكنها في الوقت نفسه تحاول أن تطبعها بهويتها الخاصة في المطبخ. وبرأيها أن هناك قواعد ذهبية للنجاح في عملية تجهيز أي طبق سهلاً كان تحضيره أو العكس. «من يهوى ممارسة الطبخ عليه أن يتحلى بطول البال والنظافة. وكذلك يجب ألا يستخف بالمكونات التي يستعملها، فكلما كانت طازجة (فريش)، أصابت الهدف الذي تتمنينه. فإرضاء الآخر هو العنوان العريض الذي يجب أن تتمثل به ربة المنزل كي تنجح. فأنا شخصياً عندما أرى هذه الابتسامة العريضة على ثغر ضيفي، وهذا البريق في عينيه، وكأنه يتلذذ بالطبق قبل تذوقه، أعرف أني نجحت في جذب انتباهه».
حولت ام محمد الشيف نجاح الحربي عملها هذا إلى «بيزنس فاميلي»، بحيث يشارك فيه أفراد عائلتها. «ابني يهتم بطلبات الدليفري . فيدون الطلبات ويرسلها إلي كي أحضرها في أقصر وقت ممكن بمساعدة ابنتي التي تساعدني في المطبخ.
من أهم المنتجات التي تحضرها أم محمد نجاح الحربي المنسف بالسمن البلدي واللبن الجميد الذي تصنعه بالمنزل ،والأكلات الشعبية المعروفة في منطقتنا مثل أطباق الملفوف المحشي وورق العنب والكوسا وغيرها من المأكولات التي تقوم بتحضير ها لزبائنها
وتكون أم محمد الحربي جاهزة في تحضير المنتجات الغذائية حسب الطلب لتوصيلها إلى أصحاب طلباتها خلال شهر رمضان المبارك المقبل في مطبخها الإنتاجي الخاص . وتؤكد أنها ستكون على أستعداد لإعطء دروس طبخ لمجموعة نساء يتابعنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
ومن أطباقها الشعبية الأردنية المعروفة بها المنسف والمقلوبة والعجة والبرغل الذي يدخل في عدد من الأكلات الخاصة بالبادية مثل الرشوف والمجدرة وحسب متطلبات الزبائن ومعظمهن من النساء .
وأكدت أم محمد الحربي بأن هذه الأكلات تلقى تهافتاً كبيراً من قبل الزبائن، لا سيما من سكان مادبا وحنينا بشكل خاص . فهم لم يسبق لهم تذوقها؛ لأنها أكلات تنبع من القرى الريفية في البيئة المحيطة في مناطق بنو صخر والعجارمة وبني حميدة .. وتعلق على مورد رزقها هذا: «إن أيام الجائحة كانت صعبة، وتوقفت أشغال أبنائي، ولذلك كان المطبخ منقذي. فعندما أقف فيه، ولو لساعات طويلة، لا أملّ ويمر الوقت بسرعة. وعندما أحضّر أطباقي أحرص على رسمها كأنها لوحة تشكيلية. وعند الانتهاء منها أقف تماماً كالرسام المتشوق لمعرفة آراء الناس في الطعم والتزيين .
وتواكب الشيف نجاح الحربي تعرض منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقف على آراء زبائنها من خلالها. كما تنشر على صفحتها عبر موقع «إنستغرام» صوراً عن أطباقها والسفرات الشهية التي تمدها في مناسبات مختلفة لأهل بيتها.
وتقول: «أحضر الأطباق على اختلافها من يخنات البامية والبطاطس والبازلاء والملوخية والمتبلات والمحاشي وغيرها. لأن لدي لائحة طعام طويلة ترضي أذواق الذين يتعاملون مع مطبخي الإنتاجي في منطقة حنينا بمأدبا .
وتختم لـليلك نيوز «أنا من منطقة أم الرصاص التابعة للواء الجيزة بالعاصمة عمان وأسكن في مدينة مأدبا الفسيفسائية ، وأحرص أثناء تحضير أطباقي هنا في مطبخي الخاص على تقديم أفضل إنتاجي من الأطعمة ، وأعمل على أن تتسلل إلى أنفي الروائح الشهية نفسها التي علقت في ذاكرتي منذ الطفولة من ما كانت تطبخه جدتي وأمي ،حتى أعيد طهيها واقدم للمتعاملات معي من النساء في المنطقة طلباتهن حسب رغباتهن .
للطلبات :00962779713661
#انتهى #