— افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان ألقاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، “اليوم العالمي” السنوي في الجامعة الأمريكية في الشارقة أمس الجمعة 10 مارس 2023، والذي يعد أحد أكثر احتفالات الجامعة الثقافية تميزًا وشعبية، محولاً حرم الجامعة إلى مهرجان نابض بالحياة والألوان.
ويأتي اليوم العالمي إحتفالاً بمجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة الذي عرف عنه ترابطه الوثيق، واحتضانه للتنوع الثقافي، وتوفيره لبيئة مميزة وداعمة للطلبة الذين يتطلعون لأن يصبحوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، ويتركوا بصمتهم على هذا العالم، وهو ما جعل الجامعة تصنف من بين أعلى خمس جامعات في العالم في تعدد جنسيات طلبتها حسب مجلة تايمز للجامعات العالمية لعام 2022.
وقد حولت الاحتفالات هذا العام حرم الجامعة إلى كرنفال ثقافي استطاع الزوار التجول خلاله وزيارة الأجنحة المميزة لأكثر من 30 ناديًا ثقافيًا وطلابيًا، والاستمتاع بالموسيقى والرقص الفلكلوري، فضلاً عن تجربة أشهى المأكولات الشعبية، والاستمتاع برؤية الأزياء التقليدية التي تمثل مختلف بلدان العالم.
وفي حديثها عما أعده جناح النادي الثقافي الإماراتي، والذي تم تصميمه ليعكس ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، قالت الطالبة حور الأنصاري، رئيسة النادي الثقافي الإماراتي: “لقد بدأنا بالتحضيرات لموضوع اليوم العالمي قبل الحدث عبر حسابنا على منصة “الانستغرام” والذي انعكس في تصميمنا للجناح الذي قسمناه إلى ثلاثة أقسام، بحيث يعرض القسم المخصص للماضي كيف اعتمد أسلافنا على صيد الأسماك والغوص على اللؤلؤ والتجارة. كما ضمنّا في هذا القسم المأكولات التقليدية وزاوية من أجل وضع الحناء. أما القسم الذي اختص بالحاضر، فقد عرض مدى التنوع الكبير الذي شهده سوق دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما ركز قسم المستقبل على دور التكنولوجيا والتقدم من خلال عرض روبوتات من معرض إكسبو 2020 دبي وطائرات بدون طيار وتكنولوجيا الواقع الافتراضي”.
كما نظم النادي الثقافي الإماراتي أيضًا عروضًا ثقافية عكست تصميم الجناح، بدءًا من مقطوعة موسيقية على البيانو والغيتار تستذكر مآثر الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في إشارة إلى الماضي، وقصيدة شعرية عن حب الإمارات في إشارة للحاضر، وفيديو يحتفي بإنجازات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومؤسس الجامعة الأمريكية في الشارقة. كما تعاون النادي الثقافي الإماراتي مع النادي الثقافي السعودي في تقديم عروض لإبراز العلاقات بين البلدين.
قالت الأنصاري: “أعتقد أن أكثر ما يميز اليوم العالمي في الجامعة الأمريكية في الشارقة هو العروض الثقافية ومدى الفخر الذي يظهره الطلبة وهم يقومون بعرض ثقافات بلدانهم بأفضل أسلوب ممكن، فضلاً عن المأكولات الشهية من مختلف أنحاء العالم، وفرصة لقاء زوار من خارج الجامعة لتعريفهم بها وبثقافاتها المختلفة. كما أننا سعداء للغاية بحضور الشيخة بدور لافتتاح اليوم العالمي ولتقديمها الدعم للطلبة والأندية، وهو أمر نتشرف به”.
أما النادي الثقافي الأردني فقد صمم خريطة تعرف الزوار الراغبين في زيارة الأردن بكنوزها وثقافتها، وهو ما تحدث عنه الطالب محمد وليد، رئيس النادي الثقافي الأردني قائلاً: “لقد استوحينا تصميم الجناح هذا العام من أحد أشهر شوارع العاصمة عمان، والمعروف باسم “شارع الرينبو”. وركزنا كثيرًا على رقصة الدبكة التراثية وأغاني أحد أشهر مطربي الدبكة الأردنيين المعروفين أحمد العلي. إن الأنشطة الخارجية خلال اليوم العالمي هي من أكثر الجوانب متعة في هذه الاحتفالية الثقافية، ونحن متحمسون هذا العام لعرض الأردن بأفضل طريقة ممكنة. كما أنني وجدت نفسي استمتع وأنا أتعلم مهارات جديدة خلال مرحلة التحضير لليوم العالمي، والتي كان من أهمها مهارات القيادة والتخطيط. لقد عملنا كثيرًا ولكن التجربة كانت ممتعة”.
أما النادي الثقافي الهندي فقد ركز هذا العام على موضوعين مختلفين في عروضه وتصميم جناحه وهو ما كان واضحًا في العروض الراقصة التي احتفلت باليوبيل الفضي للجامعة الأمريكية في الشارقة والممزوجة بنكهة ثقافية هندية مستلهمة من علم دولة الهند.
قال الطالب أوتكارش تشوهان، رئيس النادي الثقافي الهندي:” أظهرنا في عروضنا أهمية الألوان الثلاثة في علمنا وورمز “الأشوكا شاكرا” الخاص في وسطه. وقد أردنا هذا العام أن نتميز بعرض ثقافة بلدنا بطريقة مبتكرة نظرًا لاشتهار النادي الثقافي الهندي بأدائه المتميز كل عام”.
كما تم تصميم الجناح الهندي من خلال بناء ما يشبه مجمع “تشوكي داني” الأيقوني، وهو مجمع قروي ترفيهي يقدم للزوار لمحة عن ثقافة ولاية راجاستان المتنوعة وتقاليدها.
قال تشوهان: “إن الاسم “تشوكي داني” يعني قرية متقنة الصنع. وقد تميز جناحنا بديكورات تقليدية على طراز قرية راجستانية بالإضافة إلى تقديم عروض ثقافية مثل الرقصات الفلكلورية الشعبية وعروض الدمى والموسيقى الحية. كما استطاع الزوار الاستمتاع بمأكولات راجاستان التقليدية ومختلف الأصناف التي يقدمها المطبخ الهندي”.
وأِشار تشوهان إلى أن “اليوم العالمي” هو من أكثر الفعاليات التي ينتظرها الطلبة في الجامعة، وأضاف:” لقد بدأنا الاستعدادات لليوم العالمي منذ فصل خريف 2022. وبما أن الجامعة الأمريكية في الشارقة تعرف على أنها واحدة من من أكثر الجامعات تنوعًا في جنسيات طلبتها وأساتذتها على مستوى العالم، نحن نفخر في النادي الثقافي الهندي بعرض أفضل ما تتضمنه ثقافتنا النابضة بالحياة وتقديمها لمجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة، خاصة والعديد من أهالي الطلبة يتوافدون من الخارج للمشاركة حصرًا في اليوم العالمي والاستمتاع به، وبالتالي نود أن يحظى هؤلاء الزوار بأفضل تجربة ثقافية ممكنة”.
تعكس الجامعة الأمريكية في الشارقة تنوعًا ثقافيًا باحتضانها نحو 90 جنسية ممثلة في طلبتها ضمن مجتمع مبني على أسس من التسامح والتواصل، وهو ما يعزز أهمية تقدير الاختلافات الثقافية والدينية وكيفية تأثيرها على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.
تستمر احتفالات اليوم العالمي المفتوحة للجميع حتى يوم السبت الموافق 11 مارس، من الساعة 5:00 عصرًا حتى 10:00 مساءً.
للمزيد من المعلومات حول الجامعة الأمريكية في الشارقة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.aus.edu.
انتهى
مرفق صور:
1- الشيخة بدور القاسمي خلال قص شريط مهرجان “اليوم العالمي” السنوي في الجامعة الأمريكية في الشارقة
2 – الشيخة بدور القاسمي تتوسط أعضاء مجلس الطلبة في صورة جماعية
3-5- الشيخة بدور القاسمي تتوسط الطلاب في صور جماعية
رابط فيديو:
حول الجامعة الأمريكية في الشارقة
أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الجامعة الأمريكية في الشارقة عام 1997. وتوخى الشيخ سلطان في رؤيته للجامعة أن تكون مؤسسة تعليم عال متميزة على خلفية التاريخ الإسلامي وفي سياق تطلعات واحتياجات المجتمع المعاصر في الإمارات ومنطقة الخليج.
وتم تأسيس الجامعة على أسس متينة من مبادئ الجدارة والسمعة الأكاديمية العالمية. وأصبحت تمثل أفضل ما في مجال التدريس والبحث. وهي معتمدة دوليًا ومعترف بها من قبل أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم لقيامها بتأهيل الخريجين المزودين بالمعرفة والمهارات اللازمة للقرن الواحد والعشرين.
ولا يتم تثمين طلبتنا من خلال النجاح الأكاديمي فقط، ولكن أيضاً من خلال المشاركة في أنشطة الحرم الجامعي الديناميكية وفي تجسيد مثلنا العليا من الانفتاح والتسامح والاحترام. وهذا المزيج من التفوق الأكاديمي وروح المجتمع يضمن أن تبقى الجامعة مقرًا لأعضاء هيئة تدريس وطلاب على مستوى عالمي، يسعون ليصبحوا مبتكرين ومفكرين ومساهمين وقادة المستقبل.