– تسهم الشركات العائلية في الشرق الأوسط بأكثر من 60% في الناتج المحلي الإجمالي وتوظف أكثر من 80% من القوى العاملة
– يتمتع المستثمرون المقيمون في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمكانية الوصول إلى 8 تريليون دولار من رأس المال الخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا
– الشركات العائلية محرك حاسم للاستثمارات الخضراء والعمل الخيري المناخي
استضافت غرف دبي مؤتمر “كامبدن” العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية، والذي ينعقد في الفترة ما بين 9 إلى 13 أكتوبر، وجمع أكثر من 300 من قادة الشركات العائلية من أكثر من 30 دولة، بهدف تبادل المعارف وأفضل الممارسات في مجال إدارة الشركات العائلية، والحفاظ على الإرث العائلي المؤسسي، ومناقشة فرص التعاون المستقبلية في مجال الأعمال بما يسهم في إيجاد فرص ومعالجة التحديات التي تواجه الشركات العائلية والمجتمعات التي تعمل فيها.
وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي أقيمت بعنوان ” نموذج المكتب العائلي: ابتكار خطة نمو للأجيال المستقبلية” بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية COP 28 ، وفرانسوا فون فينك، رئيس مجلس إدارة شركة موفنبيك القابضة، ومحمد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، وأدار الندوة جيمي كايزر كولفين، مدير العائلة في شركة كاليدونيا للاستثمارات.
وخلال الجلسة، طرح بدر جعفر وجهات نظره حول بعض الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه العديد من الشركات العائلية في منطقة الخليج، وعن التأثير المحتمل للشركات العائلية، وقال: ” تسهم الشركات العائلية في منطقتنا أكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي لدينا، وتوظف أكثر من 80% من القوى العاملة. ويمكنها، بل ويجب عليها، أن تكون في طليعة التصدي لجميع التحديات التي نواجها في منطقتنا بما في ذلك التحديات الاجتماعية والاقتصادية مثل البطالة بين الشباب والعجز المتزايد في المهارات”.
وأكد بدر جعفر، وهو مؤسس مبادرة بيرل، على ضرورة وجود حوكمة قوية للشركات، والحاجة الملحة لتخطيط الخلافة وإضفاء الطابع المؤسسي داخل الشركات العائلية، مضيفًا: “إن غالبية الشركات العائلية في منطقتنا يملكها ويديرها الجيل الثاني، وستنتقل إلى الجيل الثالث خلال العقد القادم. ولكن دون أطر وسياسات الحوكمة المناسبة، فإننا نواجه خطرًا كبيرًا يتمثل في تدمير قيمة هذا المحرك الاقتصادي والاجتماعي المهم. لذلك يجب على الشركات العائلية أن تعمل بشكل عاجل على إضفاء الطابع المهني على هياكل الشركات وتنفيذ خطط خلافة قوية لضمان المرونة والاستدامة.”
وسلطت المناقشة الضوء على العديد من المجالات التي تتمتع بها الشركات العائلية بمكانة جيدة للمشاركة فيها بشكل بناء، بما في ذلك التعليم، وخلق فرص العمل، والتمييز بين الجنسين، والممارسات المؤسسية المستدامة، ووفقاً لتقرير صادر عن غرف دبي، يتمتع المستثمرون المقيمون في دولة الإمارات بإمكانية الوصول إلى 8 تريليون دولار من رأس المال الخاص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، مما يوفر فرصاً كبيرة لمواءمة خطط الاستثمار مع الأولويات الاجتماعية والبيئية.
وفي حديثه عن الفرص المتاحة لأصحاب الأعمال لتبني العمل الخيري الاستراتيجي بالشراكة مع رأس المال التجاري والحكومي، سلط جعفر الضوء على أهمية بناء بنية تحتية خيرية قوية وحوكمة شفافة لتعظيم تأثير مئات المليارات من الدولارات من رأس المال الخيري الذي تستثمره المجتمعات العربية كل عام. وشدد على أهمية تفعيل دور العمل الخيري من خلال البحث والتعليم وتعزيز التعاون بين العديد من المؤسسات العائلية والمؤسسات الاجتماعية التي تعمل على توسيع نطاق عملياتها في جميع أنحاء المنطقة.
وتناول بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى COP28، الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه الشركات العائلية في المنطقة في تسريع حل ومواجهة القضايا المتعلقة بالمناخ والطبيعة، قائلاً: “يمثل مؤتمر الأطراف 28COP القادم نقطة تحول حاسمة في جهودنا الجماعية لدفع العمل، وتسريع نقل التكنولوجيا الخضراء، وإزالة مخاطر الاستثمارات الخضراء من خلال التمويل المختلط، وتعزيز حلول ريادة الأعمال لتحديات المناخ والطبيعة، ودعم البلدان المعرضة للمخاطر المناخية في بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة.
وكجزء من مؤتمر “كامبدن” العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية ، استضافت مجموعة الهلال أيضًا ورشة عمل بقيادة نيراج أغراوال، المدير التنفيذي لشركة مشاريع الهلال، استهدفت أصحاب الشركات العائلية في بيت الحكمة في الشارقة، واستعرضت الجلسة مسيرة وتجارب الشركتين الرئيسيتين التابعتين لمجموعة الهلال، شركة الهلال للمشاريع ونفط الهلال، وفرص التنويع التي توفرها دولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع للشركات التي تتطلع إلى التوسع في المنطقة.
ويستمر مؤتمر “كامبدن” العالمي لمالكي الشركات والمكاتب العائلية على مدار أسبوع كامل وتنظم جلسات نقاشية وورش عمل واستعراض لنشاطات المكاتب العائلية، وتجمع أكثر من 300 مؤسسة عائلية ومكاتبهم الخاصة لتعريف أصحاب الشركات والحضور بفرص جديدة وتبادل الخبرات مع بعضهم البعض.