– شهد اليوم الثالث من الدورة الرابعة والعشرين لمنتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية والمقام حاليًا في سفاري الشارقة، جدول أعمال شامل جمع بين المناقشات العلمية المتعمقة حول تقييم الأنواع الحيوية، والبحث البحري الميداني، والوقوف على الجهود العملية المبذولة في سفاري الشارقة لحماية التنوع البيئي.
ومع استمرار فعاليات المنتدى، تواصل الشارقة جهودها لتعزيز التعاون الدولي، ودعم الأبحاث العلمية، وتمكين الأجيال الجديدة من الباحثين والخبراء، لضمان مستقبل أكثر استدامة للحفاظ على التنوع البيئي في شبه الجزيرة العربية.
تقييم الأنواع المنتشرة وتعزيز استراتيجيات الحفظ
فمن جهتها، واصلت مجموعة تقييم القائمة الحمراء عرض نتائج أعمالها البحثية في المنتدى، والتي ركزت بشكل أساسي على تقييم حالة الأنواع المنتشرة من الزواحف والبرمائيات في شبه الجزيرة العربية. ويُعتبر هذا التقييم خطوة محورية في توسيع نطاق دراسات الحفظ لتشمل الأنواع المنتشرة والمستوطنة، مما يسهم في بناء صورة أكثر شمولًا عن التنوع الحيوي في المنطقة، وتوجيه الجهود المستقبلية لحماية الأنواع المعرضة للخطر.
تطوير الأبحاث البحرية وتعزيز خبرات المتخصصين
ركزت الجلسات البحرية في اليوم الثالث على تحديد الجماجم ومقارنة الأنواع، إلى جانب استكشاف أحدث التقنيات المستخدمة في البحث الميداني البحري. وقد استهدفت هذه المناقشات المتقدمة معرفة أدوات ومجالات تحسين خبرات الباحثين الإقليميين وتعزيز قدراتهم على صعيد التصنيف البيولوجي، والرصد البيئي، وحماية الأنواع البحرية.
كما ناقش المشاركون أهمية توحيد الجهود البحثية على المستوى الإقليمي، والاستفادة من أحدث التقنيات في دراسة الأنواع البحرية، وتطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على الحياة البحرية في الخليج العربي وخليج عمان، في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تواجه النظام البيئي البحري.
زيارة ميدانية إلى سفاري الشارقة: تجربة ملهمة في حفظ الأنواع
اختتم المشاركون أعمال اليوم الثالث بجولة ميدانية في سفاري الشارقة، مما شكل فرصة رائعة وملهمة لاستكشاف المشاريع البيئية واسعة النطاق التي تهدف إلى حماية الأنواع البرية المحلية والأفريقية. وخلال الجولة، تعرف المشاركون على آليات إدارة الموقع البيئية، والمبادرات المبتكرة التي يتم تنفيذها لضمان استدامة الحياة البرية، بما يعزز دور سفاري الشارقة كوجهة رائدة في مجال حماية التنوع الحيوي والتوعية البيئية.
كما تعرف المشاركون في الزيارة على البرامج البحثية المتخصصة التي تُنفَّذ في هذا المشروع البيئي الرائد، بما في ذلك إدارة الموائل الطبيعية، وبرامج إعادة توطين الأنواع، والتحديات المرتبطة بالحفاظ على النظم البيئية المتنوعة.
التكامل بين العلوم والتعليم والسياحة البيئية
أكد اليوم الثالث من المنتدى على أهمية التكامل بين البحث العلمي والتعليم والتوعية البيئية والسياحة البيئية المستدامة، باعتبارها عناصر رئيسية في الجهود المبذولة لحماية التنوع الحيوي، مما يقدم نهجًا متكاملًا يعد نموذجًا عالميًا لتعزيز الحفظ البيئي من خلال الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والمشاريع البيئية الرائدة.
-انتهى-