“لجنة المجلس الأطلسي”: الحد من التلوث وانبعاثات الكربون أمر بالغ الأهمية لازدهار العراق
أكد الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، مجيد حميد جعفر أن الجفاف الشديد والتلوث وانبعاثات غاز الميثان تؤدي إلى إعاقة الخدمات البلدية والنتائج الصحية، وأضاف أمام لجنة المجلس الأطلسي في واشنطن أن التركيز المتزايد على إنتاج النفط والغاز بشكل أكثر استدامة، وتوليد الطاقة بالغاز الطبيعي وتقليل حرق الغاز من حقول النفط سيكون له تأثير كبير في السنوات القادمة.
وأضاف: لتفاقم التلوث وانبعاثات الكربون في العراق تأثير كبير على البلاد، إلا أن التركيز المتزايد من جانب الحكومة على تسخير الغاز الطبيعي واستخدام الموارد الطبيعية بشكل أكثر كفاءة يعد بتحسين الظروف مع الدور المهم الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في تشجيع ثقافة الاستدامة.
ولفت إلى أنه يمكن الآن ملاحظة التغيرات الإيجابية في العراق مع تركيز الحكومة على تطوير موارد الغاز الطبيعي في العراق ليحل محل زيت الوقود والديزل في توليد الكهرباء، فضلاً عن الجهود المبذولة لالتقاط الغاز المصاحب المنتج من العمليات النفطية والحد من حرق الغاز سيكون له تأثير إيجابي كبير.
وقال جعفر خلال مداخلته في المؤتمر السنوي الثاني لمبادرة العراق بالمجلس الأطلسي في واشنطن “: “يواجه العراق التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، ولكنه يواجه أيضاً عدداً من القضايا المحلية المحددة بما في ذلك نقص المياه وقضية تلوث الهواء والأرض والمياه التي يجب معالجتها”.
وسلط مؤتمر مبادرة العراق في واشنطن، الذي حمل عنوان “الموازنة بين المساهمات العالمية والنمو المحلي: مستقبل العراق في مشهد تطور مستمر “، الضوء على جهود العراق لمعالجة التحديات البيئية وسبل حلها.
وقال جعفر: “يسعدنا للغاية أن نرى حكومة معالي رئيس الوزراء تتعامل مع الغاز الطبيعي كأولوية وخاصة لتوليد الطاقة والنمو الاقتصادي والتنمية. ولكن من المهم أيضاً كيف ننتجها كصناعة؛ يجب أن تكون أنظف وخالية من الكربون”.
وانضم إلى جعفر في اللجنة السفير فريد ياسين، سفير العراق السابق في واشنطن والمبعوث الحالي لجمهورية العراق للمناخ؛ الفاتح الطاهر: ج.م. وأستاذ الهندسة المدنية والبيئية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ ومشكاة المؤمن، وزيرة البيئة العراقية السابقة والمديرة التنفيذية لهيئة البيئة، وقد استكشفت اللجنة استراتيجيات التخفيف من آثار ارتفاع درجات الحرارة وندرة المياه والظواهر الجوية المتطرفة ومكافحتها والتي تهدد الناتج الاقتصادي للبلاد وإمدادات الكهرباء والأمن الغذائي والتي أدت إلى لاجئي المناخ وتدمير التراث الطبيعي والثقافي.
ومن جانبه، أكد مبعوث العراق للمناخ، السفير فريد ياسين، أن العراق لديه تركيز متجدد على معالجة تغير المناخ وسيستضيف جناحاً في اجتماع “كوب ٢٨” المقبل في دبي. ورحب المشاركون في النقاش باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لاجتماع مؤتمر الأطراف باعتباره فرصة مهمة للعراق ودول المنطقة الأخرى لتعزيز التعاون وتعزيز التقدم في سياسات معالجة تغير المناخ.
وقال جعفر: “يواجه العراق التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، ولكنه يواجه أيضاً عدداً من القضايا المحلية المحددة بما في ذلك نقص المياه وقضية تلوث الهواء والأرض والمياه التي يجب معالجتها”.
ولفت إلى أنه سيتم إنجاز الكثير من التحسينات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص. مشيراً إلى تأثير عمليات الغاز الطبيعي التي تقوم بها شركة نفط الهلال في إقليم كردستان العراق، والتي أتاحت الحصول على كهرباء أنظف وبأسعار معقولة لملايين الأشخاص، مع السماح للمنطقة بتجنب تراكم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 50 مليون طن خلال الماضي 15 عاماً باستبدال الوقود السائل بالغاز الطبيعي بما يعادل إزالة مليون سيارة من الطرق. وكانت الشركة وقعت هذا العام ثلاثة عقود جديدة لمناطق في محافظتي ديالى والبصرة بهدف تكرار التأثيرات الإيجابية في هذه المناطق الجديدة.
وقال جعفر: “يجب إدارة كل هذه التحديات ذات الصلة، ويجب أن ينصب التركيز على بناء القدرات المؤسسية لمواجهتها”.
وأضاف: “يقع على عاتق القطاع الخاص واجب تطبيق أفضل الممارسات الدولية وغرس ثقافة الصحة والسلامة، فضلاً عن الوعي البيئي، ومن ثم يتعين على الحكومة مراجعة اللوائح وتنفيذها”.