أكد سعادة عبدالله المويجعي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان، أن اهتمام حكومة دولة الامارات بتوظيف الذكاء الاصطناعي وتسريع وتيرة الاستفادة من تقنياته، سينعكس بشكل مباشر على نمو الاقتصاد وحجم التجارة وتعزيز الجاذبية الاستثمارية من خلال زيادة الإنتاجية عبر تحليل البيانات بشكل أسرع وأدق، وتوفير الوقت والجهد في إنجاز المهام إلى جانب تطوير الخدمات الحكومية بشكل عام وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية تحت عنوان ” الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الاقتصاد” بحضور سعادة الدكتورة آمنة خليفة آل علي عضو مجلس إدارة غرفة عجمان ـ رئيسة مجلس سيدات اعمال عجمان، وسعادة سالم السويدي مدير عام غرفة عجمان، وموظفي غرفة.
وفي مستهل الحلقة رحب سعادة عبدالله المويجعي بالحضور، موضحاً أن الحلقة النقاشية تستهدف تعزيز الوعي لدى موظفي الغرفة بأهمية التكنولوجيا وتطبيقاتها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، تمهيداً لتعزيز معارفهم حول الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتقديم خدمات استباقية ذات قيمة مضافة تخدم مجتمع الاعمال في إمارة عجمان.
تناولت الحلقة النقاشية ماهية الذكاء الاصطناعي باعتباره “ثورة في العلوم الحاسوبية والتكنولوجيا، ويمكن استخدامه في العديد من المجالات لتحسين الحياة البشرية وتطوير المجتمعات”، مشيرا إلى تنوع استخداماته والاستفادة منه في مختلف المجالات ومنها “الصناعة، التجارة الإلكترونية، الخدمات المصرفية والتأمينية، النقل والخدمات اللوجستية وغيرها من المجالات”.
واستعرضت الحلقة النقاشية التقنيات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي ومساهمتها في جذب الاستثمارات المباشرة عبر تحليل البيانات الاقتصادية والتجارية وتوقع الاتجاهات المستقبلية للاقتصادات، إلى جانب تحسين العمليات الصناعية وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى دمج الابتكار والبحث والتطوير والاستفادة منهم في القطاع الاقتصادي بشكل عام الأمر الذي يزيد من جاذبية الدول التي تستخدم هذه التقنيات كوجهة مثالية للاستثمار.
واطلع الحضور على تأثير الذكاء الاصطناعي في الثورة الصناعية الرابعة باعتباره القوة الدافعة والمحرك الرئيسي لصناعات المستقبل، وتنوع استخداماته في نمو الإنتاج الصناعي والتحكم في العمليات الآلية خفض التكاليف وتحسين الجودة.
كما تناولت الحلقة النقاشية مخاطر استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنها زيادة معدلات البطالة، وزيادة الفجوات بين الدول، والأمان والخصوصية عبر جمع بيانات الافراد والمؤسسات واستخدامها.
وأوصت الحلقة بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق استخدام متوازن ومنظم للذكاء الاصطناعي، يحافظ على المصالح الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ويحمي الحقوق الفردية والأخلاقية.