ضمن فعاليات الدورة الـ 13 من “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي”، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار “حكومات مرنة… اتصال مبتكر”، استضافت قاعة الطفل بمركز إكسبو الشارقة جلسة حوارية بعنوان “ما الحل لرهانات محتوى الطفل؟”، التي أقيمت بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، واستهدفت تسليط الضوء على سُبُل تطوير مهارات الأطفال وصناعة المحتوى الموجه لهم.
وشارك في الجلسة خولة الحواي، مدير مؤسسة أطفال الشارقة، وإيناس يعقوب، مخرجة رسوم متحركة، وأشرف يونس مدير قنوات MBC3 وMBC Action وSaudiSport، وأدارتها الإعلامية آلاء البناء.
وأكدت خولة الحواي أهمية تعزيز مهارات الأطفال من خلال دعم الحكومات والمؤسسات، مشيدة بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم محتوى هادف وآمن للأطفال. وأشارت إلى المبادرات المميزة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تجاه دعم مؤسسة أطفال الشارقة في تقديم محتوى يجمع بين التعليم والترفيه، ويعزز القيم والأخلاق، ويجهز الأطفال بمهارات العصر.
من جانبها، تناولت إيناس يعقوب دور الذكاء الاصطناعي في محتوى الأطفال، موضحة أنه لا يزال من غير الواضح تأثيره على عقل الطفل أو قدرته على استبدال الإبداع البشري. كما أكدت أهمية الرقابة الأسرية في اختيار المحتوى المناسب للأطفال وتجنب الاتجاه إلى محتوى غير هادف.
وفيما يتعلق بمحتوى الرسوم المتحركة، أكدت إيناس يعقوب أن المسلسلات الكرتونية الحالية تسعى لتحقيق توازن بين التعليم والترفيه، متماشية مع احتياجات طفل اليوم الذي يمتلك أدوات المعرفة. وأشادت بالأفكار المميزة والقيمة التي تقدمها منصات مثل “شاهد” و”MBC للأطفال”.
وأشار أشرف يونس، إلى أن القناة تسعى لتقديم محتوى يثري عقول الأطفال ويلبي تطلعاتهم. وأضاف أن الأطفال اليوم هم أكثر ذكاءً ويستطيعون متابعة الأحداث العالمية، مما يستدعي إنتاج محتوى جذاب وهادف. ودعا إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لوضع قوانين وتشريعات تساهم في خلق بيئة آمنة للأطفال.
كما تناولت الجلسة أهمية دور الأسرة في اختيار المحتوى المناسب للأطفال وربطه بالعادات والتقاليد، مشيرة إلى أن التنشئة السليمة تساعد الأهل في عملية الرقابة الذاتية. وأكد المشاركون على أن التلفاز ومنصات المشاهدة تظل نوافذ للأطفال على عوالم جديدة، ما يؤكد أهمية الانتباه إلى نوعية المحتوى المقدم.
-انتهى-