أجمع المشاركون في جلسة (البيانات والذكاء الاصطناعي للتنقّل المستقبلي، وما هو على المِحَك)، على ضرورة أن يكون للحكومات دور حاسم في إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي.

أدار الجلسة مارتن روس، العضو المنتدب أوستريا تيك وهي المؤسسة الاتحادية النمساوية لمقاييس التكنولوجية المحدودة وشارك فيها (6) متحدثين من شركات ومؤسسات عالمية مختلفة، ومنهم كريستيان هاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة يوموفيتي إيكونولايت أند بي تي في الألمانية، الذي ألقى كلمة رئيسية في الجلسة وتناول من خلالها أهمية الثورة الصناعية الرابعة وتوأمة البيانات والذكاء الاصطناعي.

وقدّم ماكس ليمكا، رئيس وحدة والمدير العام لكونيكت في المفوضية الأوربية في بلجيكا، وهو أول المتحدثين، عرضاً في الجلسة بعنوان البيانات والذكاء الاصطناعي للتنقل: على الطريقة الأوربية، تناول من خلالها الاستثمار والتعاون والإجراءات التنظيمية وتطبيق استراتيجية الذكاء الاصطناعي وتشريع البيانات والمساحة المشتركة للبيانات في أوربا.

السيدة ستيفاني ليونارد، رئيسة الشؤون الحكومية والتنظيمية في مؤسسة توم توم في بلجيكا ركّزت على الجوانب التي تقع على المحك في هذا المجال ومنها السلامة والمخاطر والمنافسة. وقالت: “يجب أن نتعامل مع البيانات على أنها جزء من عالم الأعمال لتكون أكثر فاعلية وكفاءة.

وقال إيريك ديتز، الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في ميشلن موبيلتي إنتيليجنس أمريكا الشمال، الولايات المتحدة: نحن نواجه تحديات كبيرة في إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي في مجال التنقّل وما يقع على المحك هي المحافظة على حياة الكثير من الناس من خلال الحد من الحوادث على الطرق والأمر الأكثر أهمية هنا هو الإدارة المثلى للموارد ومعرفة من أين تأتي البيانات وكيفية إدارتها.

سانجيف غاتي، الرئيس التنفيذي لشركة موبيليساتس (ستيلانتس (الولايات المتحدة: تكمن التحديات بسبب التطور المستمر والمعقد في المركبات ذاتية القيادة، لذا سيكون للبيانات أهمية بالغة لأنها ستمكّن الذكاء الاصطناعي من العمل بكفاءة أكثر.

فيما قال مايك ردج، الرئيس الأعلى ورئيس نيو نيوزلاند لأنظمة النقل الذكية في نيوزلندا: من وجهة نظر الإدارة الاستراتيجية في نيوزلندا، نرى أن مواجهة المخاطر الجديدة في أنظمة البيانات يُعَدّ أمرا مهما للغاية لأننا لا نغفل عن خطر مهم ألا وهو إصابة الأنظمة بالشلل التام ولا يجب أن نستبعد وقوعه.  

في اليوم الثاني للمؤتمر المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية، أحد أبرز الفعاليات في مجال التنقل الذكي ورقمنة النقل وتنظمه “منظمة النقل الذكي الأوروبية ” إيرتيكو” (ERTICO)” وتستضيفه هيئة الطرق والمواصلات في دبي خلال الفترة 16 إلى 20 سبتمبر 2024 تحت شعار ” نقل معزز بأنظمة النقل الذكية،” شهد المؤتمر انعقاد منتدى دولي وتناول تسخير انظمة النقل الذكية والتقنيات الناشئة من اجل السلامة والاستدامة في قطاع النقل.

وشارك في المنتدى مجموعة متميزة ضمت المتحدث الرئيسي السيد براين كرونين، مدير مكتب البرنامج المشترك لأنظمة النقل الذكية في وزارة النقل الأمريكية، والسيدة سيليكا جوسيا تالبوت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة استشارات المركبات ذاتية القيادة، التي أدارت النقاش. كما شارك في الجلسة أيضًا قادة الفكر مثل السيدة مينا سارتيبي من جامعة تينيسي، والسيدة تريسي لاركن-توماسون من وزارة النقل بولاية نيفادا، والسيد عباس موحدس من شركة يوموفيتي، والدكتور رونالد وو من شركة هوا كوم سيستمز، والدكتور أنجيلوس أمديتيس، رئيس مجلس إدارة شركة ارتيكو/ معهد نظم الاتصالات والكمبيوتر، اليونان.

وسلطت المناقشات الضوء على كيفية تقديم أنظمة النقل الذكية والتقنيات الناشئة لحلول مبتكرة للتحديات المستمرة المتعلقة بالسلامة والتأثير البيئي والاستدامة الاقتصادية. تضمنت الموضوعات الرئيسية تحسين تدفق حركة المرور، وتقليل الانبعاثات، وتسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة في مختلف بيئات النقل. وأكد المنتدى على أهمية هذه التقنيات في إنشاء أنظمة نقل أكثر كفاءة ومرونة وصديقة للبيئة.

وعلّق السيد براين كرونين قائلاً: “يمثل دمج أنظمة النقل الذكية تحولاً جوهريًا نحو شبكات نقل أكثر أمانًا وكفاءة ومسؤولية بيئية.”

وأشارت السيدة سيليكا جوسايا تالبوت إلى أن “التقنيات الناشئة تحدث ثورة في نهجنا تجاه التنقل، ومن خلال تبني هذه الابتكارات، يمكننا معالجة التحديات القائمة والتقدم نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.”

وقالت السيدة مينا سارتبي: “يعد استغلال الاتصال وتحليل البيانات أمرًا بالغ الأهمية لتحويل أنظمة النقل. هدفنا هو استخدام هذه التقنيات لتعزيز السلامة وتحسين العمليات في مختلف البيئات.”

وقالت السيدة تريسي لاركن-ثومسون: “نحن في لحظة حاسمة حيث يمكن أن يعيد اعتماد أنظمة النقل الذكية والممارسات المستدامة تشكيل قطاع النقل، ما يجعله أكثر مرونة وعدلاً للجميع.”

وذكر السيد عباس محدس أن الابتكار في النقل يتجاوز التكنولوجيا؛ كونه يتعلق بتقديم مكاسب ملموسة على أرض الواقع، وأن أنظمة النقل الذكية وحلول التنقل الذكي هي المفتاح لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.

وقال الدكتور رونالد في ختام حديثه إن مستقبل النقل يعتمد على قدرتنا على دمج التقنيات المتقدمة بفعالية، وإن هذا الاندماج سيساعدنا في تحقيق نظام نقل أكثر أمانًا واستدامة.”

واختتمت الجلسة بالتركيز على دمج التقنيات الناشئة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون العالمي لتعزيز سلامة التنقل واستدامته وكفاءته وذلك بهدف تشكيل مستقبله ، وتمهيد الطريق لأنظمة نقل أكثر ذكاءً وأمانًا واستدامة.

وخرج المشاركون من الجلسة برسم استراتيجيات عملية وتحديد أفضل الممارسات لتطبيق هذه الحلول المتقدمة في هياكل عمليات النقل الخاصة بهم. وأسهم التركيز على النتائج العملية والتطبيقات الواقعية في إبراز أنظمة النقل الذكية والتقنيات الناشئة باعتبارها محركات أساسية لمستقبل أكثر أمانًا واخضراراً وذكاءً في قطاع النقل.