افتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد الدورة السابعة من “معرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة” مساء الاثنين الماضي، بحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس رئيس اللجنة الإعلامية، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، وجمال الخياط المدير المالي، والمهندس أنس بوخش رئيس لجنة المسابقات، وعلي الشريف رئيس لجنة الشباب، ونخبة من العارضين والمهتمين.

حيث يواصل معرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة احتضان باقة نادرة من المعروضات في دورته السابعة بمشاركة 25 مقتنياً، ما يمثل إقبالاً متزايداً عن الدورات السابقة. ويثبت المعرض أن المقتنيات والهوايات ليست مجرد معروضات يحتفظ بها صاحبها، لكنها قصص وحكايات تربط المقتني بمقتنياته، وتؤكد عشق صاحبها للفن والتراث، وتقدم تجارب وتاريخ حياة أصحابها. الهوايات تختلف باختلاف الأفراد واهتماماتهم، فهناك من يحب القراءة أو الكتابة، وهناك من يفضل الرسم أو التصوير، وآخرون يجدون متعتهم في الاحتفاظ بالذكريات الملموسة.

ضم المعرض باقة من المقتنيات الثرية والهوايات المفيدة، ما ارتبط منها بالحنين والتوق لذكريات لازالت تنعش الذاكرة، ومنها مشاركة محمد غانم المهيري بمجموعة من أجهزة الراديو القديمة، ومشاركة حسن بوصابر آل علي بمجموعة من (ألعاب زمان) والتي ارتبطت في أذهان أجيال كثيرة بذكريات حميمة، ومشاركة فاطمة علي صالح بمجموعات متنوعة من بطاقات المعلومات (سين وجيم) والتي مثلت ذاكرة حية وبنكاً ثريا من المعلومات في زمن غابت فيه التكنولوجيا، وشارك بلال البدور بمجموعة من بطاقات التعريف (باجات) حملت الكثير من الذكريات والحضور، وكان للتقويمات السنوية نصيب من الذكريات حيث شارك عبدالله جاسم المطيري بمجموعة متنوعة من التقويمات على مر سنوات عدة ومؤسسات وشخصيات تحمل الكثير من الأحداث.

وكان لهواة السفر وشغف توثيق تلك الرحلات مشاركة مميزة فقد شارك عبدالشكور تهلك بنماذج من قصور وأبنية من مختلف أنحاء العالم، وشارك د. سعيد حارب بمجموعة من المطويات السياحية لكل دولة زارها، كما شارك راشد عبدالله الخوري بمجسمات لمقتنيات أثرية من متاحف العالم، وشارك أحمد محمد ناصر الزرعوني بمجموعة من القداحات (الولاعات) القديمة، وشارك طالب محمد ناصر بمجموعة من المقتنيات التذكارية الخاصة بالأمم المتحدة.
وكان لتوثيق وإبراز الهوية الإماراتية حضوراً فريداً فقد شارك ناصر بن أحمد بن عيسى السركال بمجموعة نادرة من طوابع دبي البريدية من عام 1909 إلى 1973، وشارك د. محمد عبدالله المنصوري بمجموعة من الإصدارات حول الشيخ راشد بن سعيد في الصحافة العربية، كما شارك عبدالله المر الكعبي بمجموعة من الكتب من إصدارات الستينيات عن إمارة أبوظبي، وشارك جمال علي بن ساحوه بمجموعة متنوعة من المباخر، وشارك عبيد المخمري بالإصدارات الخاصة ببطاقات نول، وشارك يوسف أحمد الشامسي بمجموعة من الرموز والمعالم الإماراتية المطبوعة على البطاقات البريدية، وشاركت المهندسة فتحية حسن الزرعوني بمجموعة من المقتنيات العسكرية القديمة لفتت انتباه الحضور، وشارك أحمد سيف الحساوي بمجموعة من لوحات أرقام السيارات المميزة من إمارة أم القيوين.
ولاقت نوادر المقتنيات إعجاب الحضور حيث شارك المهندس رشاد بوخش بمجموعة من نوادر العملات من أنحاء العالم، كما شارك خلفان علي آل علي بأكبر عملات في العالم. وشارك علي عبدالله الحمادي بمجموعة من أدوات الخطاطين ومصاحف تاريخية لكبار الخطاطين.
وكان للهدايا التذكارية تميزاً حيث شارك الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء بمجموعة نادرة من هدايا الخطوط الجوية الهولندية المصنوعة من السيراميك والبورسلان.
وحضر الفن على نغمات أم كلثوم بمشاركة العميد جمال جمعة حبش بمجموعة من مقتنيات وأعمال خاصة بأم كلثوم تحمل روعة الصوت والنغم، كما شارك محمد حمد الجنيبي بمقتنيات متنوعة حول الفنان الكويتي عبدالحسين عبد الرضا. وحضرت الرياضة والتي لا تغيب عن المعرض بمشاركة محمد سيف المهيري بمجموعة من التذكارات لإنجازات منتخب الإمارات لكرة القدم.

يمثل معرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة عامل جذب للجيل الحالي لحثه وتشجيعه على حب الهوايات المختلفة. فهواية الاقتناء تعزز شغف الرصد والتوثيق، وتعبّر عن حبّ المقتني للمتابعة، وحرصه على حفظ النوادر والتحف للأجيال القادمة، وفي كل دورة تتنوع المشاركات والهوايات، ويظل شغف الاقتناء هو ما يجذب الجميع.
يستمر المعرض حتى 27 نوفمبر، ويستقبل الزوار يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا، ومن الساعة الخامسة عصرا وحتى الساعة التاسعة مساء.