- عبدالعزيز المسلم: التراث العُماني رافد مهم لنقل تاريخ الآباء والأجداد إلى الجيل الحالي وتعريفهم بما يحمله هذا التراث من عراقة وأصالة وتنوع
- برنامج فكري وعروض فلكلورية للتراث العماني ومعروضات تراثية
افتتح سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، مساء أمس الخميس فعاليات أسبوع التراث العُماني بمركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي) بقلب الشارقة، بحضور سعادة خميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، وسعادة الدكتور راشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وسعادة علي عبدالله الرميثي، المدير التنفيذي للخدمات والمساندة بنادي تراث الإمارات، وسعيد علي المناعي، المستشار التراثي بالنادي، وإبراهيم الهاشمي ضابط العلاقات العامة بالنادي، والإعلامي عبدالله الذهلي، المنسق من الجانب العماني، بالإضافة إلى حضورٍ عدد رفيع المستوى من ممثلي سلطنة عُمان والمهتمين بالتراث العُماني ووسائل الإعلام، وذلك ضمن أجندته الشهرية المتعلقة بأسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث، لعرض نماذج منوعة من التراث العالمي وعناصره ومكوناته.
وستحتفي “قلب الشارقة” بعروضاً فنية ورقصات وموسيقى وأهازيج شعبية، وحرفاً تراثية، وأمسيات، بالإضافة إلى عرض لتشكيلة من الأطعمة التقليدية وعدد من الأنشطة والمنتجات والعروض التراثية، حيث يستقبل الإسبوع زواره لمدة 5 أيام في الفترة المسائية من 5 إلى 10 مساء، وتستمر فعالياته لغاية 27 نوفمبر الجاري.
إحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:” نؤكد من خلال تنظيمنا لأسابيع التراث العالمي على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات، وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال، وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب، وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية، والتعريف بثقافات شعوب العالم، والتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال”.
وأضاف سعادته أن التراث العُماني رافد مهم لنقل تاريخ الآباء والأجداد إلى الجيل الحالي وتعريفهم بما يحمله هذا التراث من عراقة وأصالة وتنوع، وارتباطه الوثيق بقيم الشعب العماني وتعلقهم بعناصر المكان بما شهده من أحداث وتغيرات، فضلًا عن دورهم المليء بالجد والمثابرة بهدف تلبية احتياجاتهم وتطوير حياتهم من خلال الصناعات والحرف، والتعبير عن أفراحهم بفنون شعبية وتقليدية مميزة، مما يستحق منّا التقدير والاحتفاء من خلال هذه الأسابيع التراثية المبهجة.
جولة شاملة في المعرض العماني ومعروضات للحرف التراثية
من جانبها، أوضحت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، أن جمهور وزوار المركز وعشاق التراث سيكون على موعد من خلال أسبوع التراث العماني لحضور العديد من البرامج والأنشطة وبرامج تراثية عُمانية منوعة كونه يتقاطع كثيراً مع تراثنا المحلي والخليجي عموماً، وكل في ظل خصوصية خاصة به، تجعله فريداً ومميزاً وجاذباً، حيث استمتعنا ضمن فعاليات الإفتتاح خلال الجولة في المعرض العُماني داخل البيت الغربي، كما سنحت لنا وللزوار عموماً فرصة التعرف على بعض الحرف التراثية العُمانية، كصناعة النسيج، والفخار، والفضيات، والمناديس، بالإضافة إلى صناعة البخور والعطور ومهنة تنقية اللبان العماني ومشتقاته ومهنة الطب الشعبي، ونقش المسجمات التراثية بالإضافة إلى تنجيم الكمة العمانية وملابس الأطفال وحرفة خياطة الملابس العمانية التقليدية والمجسمات الجبسية والخشبية.
برنامج فكري وعروض فلكلورية للتراث العماني
وتتضمن فعاليات الإسبوع أيضاً تقديم برنامج فكري في مقر معهد الشارقة للتراث يوم الإثنين 27 نوفمبر الجاري حيث استضافة شاعر فن الميدان وشاعر فن التغرود والونة والطارق، بالإضافة إلى عروض فلكلورية للتراث العماني تقدمها فرقة العين لفن العيالة والرزيف الحماسي، وفرقة الطيبة للفنون الشعبية، وفرقة قلعة الرستاق لفن الرزحة والعازي، بالإضافة إلى تقديم الضيافة العمانية وإعداد القهوة والمأكولات التقلديية والحلوى العمانية، وغيرها.
ويحرص معهد الشارقة للتراث ومن خلال أسابيع التراث العالمي على ضرورة تبادل المعارف والخبرات والتجارب وتفاعلها معاً من أجل الاستمرار في حفظ وصون التراث وحمايته ونقله للأجيال، بوصفه مكوناً حضارياً كبيرا،ً وأحد عناوين الهوية والخصوصية لكل شعب وبلد وأمة.