“البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة” تستعد للمشاركة في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة عن استعدادها للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة (IUCN)، التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في أبوظبي، من 9 إلى 13 أكتوبر 2025، من خلال جناح مبتكر يسلّط الضوء على إنجازات إمارة الشارقة في مجال حماية البيئة وصون الحياة الفطرية، إلى جانب تنظيم ورش عمل علمية متخصصة وأوراق بحثية تسهم في تعزيز التعاون الدولي بمجال الاستدامة البيئية.
جناح تفاعلي ومشاريع استراتيجية
وسيقدّم جناح الهيئة التفاعلي لزوار المؤتمر عرضًا شاملًا لإنجازات الشارقة في مجال البيئة، من خلال استعراض 13 محمية طبيعية ومجموعة من المراكز التعليمية المتخصصة، إلى جانب تسليط الضوء على عدد من المشاريع الاستراتيجية الرائدة. ويأتي في مقدمتها برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية الذي أسهم في إنقاذ وإعادة تأهيل العشرات من الكائنات البحرية وأنتج أول دراسة من نوعها في المنطقة حول الملوثات البحرية. ومركز إكثار الحيوانات العربية المهددة بالانقراض الذي يُعد قاعدة علمية متقدمة ساعدت في إكثار وحماية النمر العربي باعتباره أحد أبرز الرموز البيئية في شبه الجزيرة العربية، وأندر الثدييات المفترسة في المنطقة، حيث تقود الهيئة مبادرة الحفاظ على النمر العربي، بهدف إكثاره في الأسر وإعادة تأهيله في بيئته الطبيعية في الجبال الشرقية. وقد أثمر البرنامج عن نجاحات مهمة في زيادة أعداد الأفراد المولودة في المركز، إلى جانب تعزيز التعاون العلمي الإقليمي والدولي لحماية هذا الحيوان المهدّد بالانقراض، ضمن استراتيجية أوسع تشمل الحفاظ على المواطن الجبلية التي تشكل موطنه الطبيعي، بالإضافة إلى الطهر العربي وأنواع نادرة أخرى.
كما تتضمن المشاركة محمية جزيرة صير بونعير التي تُعد من أبرز المواقع البيئية في المنطقة، إذ تم إدراجها ضمن القائمة الخضراء للمناطق المحمية التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، كما سُجّلت في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة (رامسار) بهدف الحفاظ على عناصرها البيئية المتنوعة، وانضمت إلى القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في منظمة اليونسكو، فضلًا عن إدراجها في مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا (IOSEA)، لتبقى موطنًا غنيًا بالشعاب المرجانية والسلاحف البحرية والطيور النادرة.
ورش عمل وأوراق علمية
ولن تقتصر مشاركة الهيئة على المعرض فحسب، بل ستتضمن أيضًا ورش عمل علمية وأوراق بحثية متخصصة تتناول قضايا بيئية حيوية مثل استدامة النظم البيئية، إعادة تأهيل المواطن الطبيعية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وذلك بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مجال الحفاظ على الطبيعة.
-انتهى-