كتب الكاتب والمحلل السياسي: حمـــادة فـراعنة

الأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين فقط، كما هي مصر للمصريين، وكانت ويجب أن تكون وأن تبقى فلسطين وطنا للفلسطينيين للمقيمين الصامدين، وللاجئين المبعدين الذين يتطلعون للعودة وفق قرار الأمم المتحدة 194، حيث لا وطن لهم غيره.

تصريحات الرئيس الأميركي ترامب بقوله: «إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين، لا سيما من قطاع غزة، المدمر بشكل تام، وفي حالة فوضى عارمة، ويمكن أن يكون نقل سكان غزة مؤقتاً أو طويل الأمد”.

تصريح غريب وكأن أجواء وأرض البلدين مفتوحة لتوطين الآخرين، خاصة من الأشقاء، فقد سبق وأن تمكنت المستعمرة الإسرائيلية عام 1948 رمي القضية الفلسطينية عبر الطرد والتشريد واللجوء خارج وطنهم إلى لبنان وسوريا والأردن، وبقيت كذلك حتى تمكن الرئيس الراحل ياسر عرفات، اعتماداً على نتائج الانتفاضة الأولى المدنية عام 1987، واتفاق أوسلو عام 1993، من إعادة الموضوع والعنوان الفلسطيني من المنفى إلى الوطن.

مشروع المستعمرة الإسرائيلية الجوهري يقوم على طرد الفلسطينيين وابعادهم من وطنهم خارج فلسطين، بعد أن تبين وفق الإحصاءات الرسمية أن عدد الفلسطينيين داخل وطنهم في منطقتي الاحتلال الأولى عام 1948 والثانية عام 1967، سبعة ملايين عربي فلسطيني.

#أنتهى #

لقد فاتك قراءة