المكتب الثقافي بــ “الأعلى للأسرة” يزور مجمع اللغة العربية بالشارقة
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يهدف إلى إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها وتطورها، زار وفد من المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، مجمع اللغة العربية بالشارقة للاطلاع على مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، وتفاصيل البدايات والصعوبات التي واجهت المشاركين فيه.
ونظم المجمع محاضرة للوفد قدمها الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور امحمد صافي المستغماني، مرحباً بالوفد ومعبراً عن سعادته بالإنتهاء من إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، مؤكداً على أن الفضل في هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي سخر كل الإمكانيات من دعم مادي ومعنوي ومتابعة يومية للوقوف على ما وصلت إليه لجان العمل في هذا المشروع التاريخي الذي حصل صباح هذا اليوم وهو يوم زيارتكم على شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر وأضخم مشروع لغوي تاريخي في العالم، متوجاً جهوده بـ 127 مجلداً من المعرفة اللغوية
وبين القائمون على المشروع مراحل إعداد المعجم وأهميته في توثيق تاريخ اللغة العربية وتطورها عبر العصور، مؤكدين على أن المعجم التاريخي لا يقتصر على توثيق الكلمات فحسب، بل يتتبع جذورها منذ استخدامها الأول في عصر ما قبل الإسلام وصولاً إلى العصر الحديث، وبلغ عدد الجذور بالمعجم 12 ألف جذر، وهو ما يجعل المعجم أول معجم شامل وتاريخي للغة العربية، لذلك تكمن أهميته في حفظ الهوية الثقافية للأمة وإبراز عراقة لغتها العربية.
وقدم المهندس باسل حايك مسؤول التقنية بالمجمع لمحة سريعة عن بدايات العمل وطرق التقنية التي استخدمت في بناء المعجم التاريخي والمعالجات الخاصة بالصفحات القديمة وجلسات الحوار، موضحاً أن المعجم يضم 21 مليون كلمة عمل عليا نحو 1200 متخصص، منهم 500 عالم في اللغة العربية، وبعد أن كان المعجم ضرباً من الخيال بات من أهم المشاريع العلمية في العالم.
وضم الوفد عدداً من موظفات المكتب وأديبات إماراتيات وصحفيين، وعدد من المهتمين باللغة العربية الذين أشادوا بمشروع المعجم التاريخي للغة العربية الذي يضم جميع ألفاظ اللغة العربية، ويبين أساليبها، ويوضح تاريخ استعمالها أو إهمالها، وتطور دلالاتها ومبانيها عبر العصور.