شرطة دبي و”دو” تتعاونان لتحقيق التحول الرقمي في الخدمات الشرطية
نظمت القيادة العامة لشرطة دبي، بالتعاون مع “دو” التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المُتكاملة، سلسلة اجتماعات لمناقشة عدد من المحاور الاستراتيجية الخاصة بالتحول الرقمي الاستباقي في مختلف العمليات الشرطية، وذلك في إطار حرص الجانبين على تعزيز التعاون بينهما في هذا المجال الحيوي المهم، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة بجعل دبي نموذجاً عالمياً للتحول الرقمي .
وتضمن الاجتماع مناقشة 6 محاور للتحول الرقمي، أولها “محور اسعاد المجتمع” الذي تناول كل ما يتعلق بالتوعية، والإعلام الأمني، والتواصل الاجتماعي، والتنوع الثقافي، والمبادرات المجتمعية، والهوية المؤسسية، وإدارة الشركات، وثانيها “المحور المالي” الذي ناقش إدارة الإيرادات والتحصيل، والاستثمار والترشيد المالي، والرقابة المالية، والموازنة والحسابات.
وناقش المجتمعون المحور الثالث “محور التميز والريادة” والهادف إلى تطوير المبادرات والمشاريع، والعمليات الإدارية، والتقييم المؤسسي، والتميز المؤسسي، واستطلاع الرأي، والتخطيط الاستراتيجي، إلى جانب ” المحور الرابع” المتمثل في محور الشؤون القانونية الذي يتناول الاستشارات القانونية، والمنازعات القانونية، والتشريعات القانونية، والتدقيق القانوني.
كما وناقش المجتعون في المحور الخامس “الحوكمة وإدارة المخاطر”، وبحثوا إدارة الحوكمة، والأنشطة الرقابية، والمخاطر واستمرارية الأعمال، والتدقيق الداخلي، فيما ناقشوا في المحور السادس “أمن المعلومات”، وحوكمة أمن المعلومات، ومخاطر أمن المعلومات، والأمن السيبراني.
وحضر الاجتماع، كبار الضباط والمختصين والخبراء في مجالات الخدمات الرقمية، والتحول الرقمي، واسعاد المجتمع، والمالية، والبنية التحتية، والأمن السيبراني، والحوكمة وإدارة المخاطر، إضافة إلى المتخصصين في مجال التميز والريادة.
هدف الإجتماعات
وأكد العميد الدكتور صالح الحمراني، نائب مدير الإدارة العامة للتميز والريادة في شرطة دبي، أن الاجتماعات بين شرطة دبي وشركة دو تأتي بهدف تبادل الخبرات والتعاون والتدريب المُشترك بما يعزز الجاهزية وتحقيق الاستباقية واستشراف المستقبل الرقمي، إضافة إلى تطبيق الخدمات الذكية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تعزز الأمن والأمان وتُسعد أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن معالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، وجه بضرورة الحرص على تعزيز التعاون المُشترك مع الشركاء الاستراتيجيين في مختلف المجالات المهمة، بما يعزز الريادة والتميز وتحقيق الاستباقية خاصة في القطاعات الحيوية التي تشهد نمواً كبيراً على مستوى العالم ومنها القطاع الرقمي.
وأضاف أن الاجتماعات تأتي في إطار حرص شرطة دبي على تحقيق الاستباقية في تطبيق الخدمات الذكية والرقمية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، موضحاً أن تبادل الخبرات والتجارب في مجالات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة تُسهم في تعزيز منظومة الأمن والأمان، وتطوير العمليات والخدمات المختلفة.
وبين العميد الحمراني أن الإجتماعات تواكب أهدافها استراتيجية للحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2025 التي تستهدف تعزيز الالتزام الحكومي الواسع عبر كافة القطاعات لتضمين الجوانب الرقمية في كافة الاستراتيجيات الحكومية.
تبادل الخبرات والأفكار
من جانبه، أكد أحمد بورحيمة، مدير إدارة تنفيذي للعلاقات الحكومية في “دو”، أن الاجتماعات المستمرة بين “دو” وشرطة دبي تعكس الالتزام العميق من كلا الطرفين بدفع عجلة التحول الرقمي والعمل سوياً من أجل تطوير العمليات المختلفة وتبادل الخبرات بما يحقق الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة، بترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي رائد في مجال التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، إذ أن التعاون الوثيق مع شرطة دبي يعكس السعي المشترك نحو تحقيق هدف واحد وهو التميز والابتكار في تقديم الخدمات الرقمية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن والأمان في المجتمع، ويضمن تقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات العملاء بشكل أكثر فعالية وكفاءة”.
افتتح الشيخ عيسى بن عبدالله المعلا، أول عيادة متنقلة لتقديم الاستشارات المجانية لمرضى باركنسون في الإمارات، والتي استضافها مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي في أكاديمية الشرطة، بمشاركة نخبة من الأطباء المحليين والدوليين المتخصصين في المرض.
وتأتي هذه المبادرة الرائدة بفضل الجهود المشتركة بين مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي، وأصدقاء باركنسون الإمارات، والدكتور فينود ميتا، والبروفيسور راي تشودري من مركز باركنسون للتميز في كينغز، بهدف توفير الدعم الشامل للمرضى من استشارات مجانية في التعامل مع المرض، ونمط الحياة الصحي المناسب، وتقديم إرشادات وتوجيهات مجانية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في الذاكرة والحركة.
مجتمع موحد
وأعرب الشيخ عيسى بن عبدالله المعلا عن تقديره لهذه المبادرة الإنسانية الرائدة، والجهود المبذولة من حذيفة إبراهيم، مؤسس ورئيس أصدقاء باركنسون الإمارات، الذي يسعى بحرص كبير لمساعدة كل من يعاني من أعراض مرض باركنسون. وقال: “هذه العيادة ليست مجرد منشأة طبية؛ إنها منارة أمل لكثيرين. من خلال زيادة الوعي وتقديم الاستشارات المجانية والنصائح السديدة في التعاطي مع المرض، على أيدي متخصصين. نخطو خطوة كبيرة نحو دعم الأفراد الذين يعانون من مرض باركنسون.” كما دعا الشيخ عيسى المجتمع الطبي لتقديم الدعم بمختلف أوجهه لهذه الفئة، مؤكدًا على أن تكاتف المجتمع من شأنه مساعدة المرضى على التغلب على التحديات التي يواجهونها.
رعاية خبيرة ودعم شامل
وأكد الرائد عبد الله الشامسي، رئيس مجلس تمكين أصحاب الهمم بشرطة دبي، على التزام المبادرة بالشمولية في الدعم. وقال: “هدفنا هو خلق بيئة يشعر فيها كل مريض بتكاتف الأفراد معه وبالدعم الطبي والمعنوي المقدم له. هذه العيادة المتنقلة مجانية في استشاراتها، وهي دليل على التزامنا بتمكين مرضى باركنسون، بوصفهم من فئة أصحاب الهمم وبما يضمن حصولهم على الرعاية التي يستحقونها.”
كما سلط الدكتور فينود ميتا، استشاري الأعصاب والتخصص في اضطرابات الحركة في مستشفى كينغز كوليدج لندن ودبي، الضوء على النهج الشمولي للرعاية. وقال: “العلاج الفعال يتجاوز الأدوية. يشمل فريقًا متعدد التخصصات من الأخصائيين الطبيعيين ومعالجي النطق وأخصائيي التغذية وعلماء النفس الذين يعملون معًا لتحسين جودة حياة مرضانا.” وأكد الدكتور ميتا أن هذا النهج التعاوني يعزز العلاقة العاطفية بين الأطباء والمرضى، مما يؤدي في النهاية إلى تجارب أكثر تمكينًا.
التزام بالتميز وصحة المرضى
وتعهدت كيمبرلي بيرس، الرئيس التنفيذي لمستشفى كينغز كوليدج دبي، بدعمها الثابت لهذه القضية النبيلة. وقالت: “تفخر كينغز دبي بالوقوف مع هذه المبادرة. نحن ملتزمون بتقديم كل المساعدة اللازمة لضمان نجاح هذه العيادة ورفاهية مرضانا.” نلتزم بالتعاون المجتمعي والرعاية التي تركز على المرضى، وهو في صميم هذه المبادرة.
منارة أمل ودعوة للعمل
وقال حذيفه إبراهيم، مؤسس ورئيس أصدقاء باركنسون الامارات معربا عن سعادته لإطلاق العيادة: “هذا أكثر من مجرد إنجاز؛ إنها خطوة مهمة في المجتمع. مهمتنا هي خلق مستقبل لا يضطر فيه أحد لمواجهة الاضطرابات العصبية وحده. معًا، يمكننا أن نحدث فرقًا.”
ويعد إطلاق أول عيادة متنقلة لتقديم الاستشارات المجانية لمرضى باركنسون في الإمارات شاهدًا قويًا على تأثير الجهود الموحدة. من خلال إعطاء الأولوية لرعاية المرضى وتعزيز دعم المجتمع وزيادة الوعي. ومن المتوقع أن تحول هذه المبادرة حياة الكثيرين وتلهمهم الأمل.