اختتام ورشة الإخراج في كلباء
اختتمت مساء السبت (12 أغسطس) في المركز الثقافي بمدينة كلباء، ورشة الإخراج التي نظمت في إطار النسخة العاشرة من «دورة عناصر العرض المسرحي» التي تقيمها دائرة الثقافة في الشارقة سنوياً لفائدة المتقدمين للمشاركة في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة.
وفي حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة مدير المهرجان، جرت وقائع حفل ختام الورشة التي أشرف عليها المخرج الإماراتي حسن رجب، وشارك فيها (55) متدرباً.
وكانت الورشة شهدت مجموعة من المحاضرات النظرية حول تاريخ وأسس ومناهج الإخراج المسرحي، إضافة إلى تطبيقات عملية اختبر خلالها المشاركون إمكاناتهم في هندسة الخشبة، من خلال توظيف الأداء التمثيلي، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتية.
وقال حسن رجب، بمناسبة اختتام الورشة، إن برنامجه التدريبي ركز على تعريف المشاركين بمبادئ فن الإخراج، منطلقاً من علاقة المخرج بعناصر العمل المسرحي المتعددة، مثل النص، وفريق التمثيل، والتقنيين، مروراً بطريقة عمله على أجهزة ومساحات منصة العرض، وصولاً إلى مواجهته الجمهور. مشيراً إلى أنه دعا جميع المشاركين إلى تعزيز معارفهم وخبراتهم المسرحية بالقراءة والاطلاع، والحرص على مشاهدة العروض، والتحلي بالثقة في النفس، والصبر، وتجنب استعجال الشهرة.
وأثنى بورحيمة على جهود مشرف الورشة التي كانت انطلقت في الثالث من الشهر الجاري، وقدم للمتدربين شهادات المشاركة.
ويبدأ اليوم أكثر من ثلاثين مخرجاً تحضيرات عروضهم بغية التقدم للمشاركة في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي تنطلق دورته العاشرة في 22 سبتمبر المقبل.
وفي حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بالدائرة مدير المهرجان، عرض المشاركون في الورشة، التي أشرف عليها المهندس الإماراتي وليد عمران الجلاف، مجسمات ديكورية صغيرة، صنعت من مواد بينها الكرتون وأغصان الشجر والأقمشة والأوراق، وأضيئت بأجهزة إنارة صغيرة.
وفسرت المجموعات الثلاث لمتدربي اختياراتها ومفاهيمها للمواد والأشكال التي عكستها المجسمات.
وذكر عمران أن تلك التصميمات المشهدية التي أنجزها المتدربون، عرفتهم على أفضل السبل لاستخدام عناصر الطبيعة من حولهم لتصميم وتنفيذ المناظر، ومناهج وأساليب توظيف الإضاءة والألوان والملابس والإكسسوارات، وفقاً للمذهب الفني للعرض المسرحي وزمنه ومكانه.
وكانت الورشة التي انطلقت في 24 يوليو الماضي، تضمنت محاضرات نظرية وتطبيقية يومية حول تاريخ وتطور وأدوات السينوغرافيا، وتجلياتها في التجارب المسرحية الحديثة.
وفي الختام أثنى بورحيمة على جهود مشرف الورشة، وثمارها، وقدم شهادات المشاركة للمتدربين.