كتب الدكتور  وائل الجمالي

أكتب لك ياغزة من وراء البحار ،من السهول الممتدة والوديان عبر الأنهار ،أننا أتون إليك أسرابا  مع جحافلً الرجال ،من ينتظرون جوابا  من الأخبار ،  يقفون أطفالاً ورجالا ت زحفوا تدافعا ، حبا شوقا إلى  المحبوبة التي في وطني  .

نقف بانتظار كسر حصار  عن الأحباب ،وليس لنا سوى  الانتظار ،لنأت لغزة انها وطن الأوطان ،هذة غزة تنادي اولادها  هل من مغيث ليكسر الحصار ؟ لبيك يا حرة الأحرار! انها غزة هاشم طريق الأحرار ومسري الأنبياء ،ومنبت الأجداد ومصنع الرجال الأشداء، نعم ها هك قد  لبوا النداء ،  وكان  النداء يصدح عاليا ،وقد سمع به كل من  في الأرجاء ،وطرحت ثماره  بشائر حرية اتية من بعيد  دون سرابا ،قد  افزعت الأعداء من كل جنس . انهم طيور الظلام قد تكاتفوا عليك يا  غزة المحاصرة تهواما  ،ولكنك كنت  حائط الصد عن كل الأوطان  في وطني عربي يرقب الاحداثا ،ويكفي انه كلما تعالى صوت ينادي  قدساً!! لبيت يا غزة النداء غضبا  فطاف صدى ردها  الأرجاء.

معشوقتي  غزة لا تقبل القسمة في الحب  على  اثنين   ،فالوطن انتماء وأنت يا غزة تحت القصف،حلقي  مثل الطيور   حرة ،ولا  تحطي إلا حيث الحب يثمر أشجار زيتون وتين ورمان واعنابا ، شواطئ  حرية تحتضن ارضك محاظة  بكل الإعداء  ،وحارس الشطئأن في غزة مراقبا ،وحدعه مدافعا عن شطئان العروبة اسرابا ،  يا غزة ازرعي قمحا ورجالا  فالوطن بحاجة لكل الشجعان.

كتاباتي هي نتاج أدب  بالسليقة  تنساب مني ،ولاتلتزم ببحور شعر  ولا اوزان ،تدفع ما فيها وتفترش  الارض بها  أعنابا وتين ورمان وزيتونا ،انها ارض رويت بدماء  حارة تنبت كل الرجال الشرفاء ،ها هنا الجمع في غزة مصافحا مآذن القدس  ملبية كل نداء، وضفتنا الغربية بمدنها الصلبة لبت نداء الوطن  دعما وإسنادا ،وقفنا يدا بيد وكتفا بكتف لإجل  فلسطين نحملها في عوالمنا مهما طال الطريق لكن الوصول إليها اكيد قريب كضياء ونور ينساب أشعاعا ـ والعود ليس ببعيد رسالة نحملها حبا والتزاما ،علمونا أجدادنا  منذ طفولتنا الوفاء لغزة  حبا وكراما .

معشوقتي غزة اطلت النظر اليك شوقا تأملاً وحبا لترابك  ،وها أنا  مثل  الطيور مهاجرا  أغرد وأحلق خارج الديار  ،ونعرف أن الطيور تعود يوما لأوطانها ولها واشتياقا ، ،وأنا طائر يملك جناحين  لكن لا يعود  قسرا وإيلاما ،لكن يحن كل يوم  لعشة ولا يعود للعش المحاصر  منذ أعوما ،ا هو الوطن  الذي لا أنساه يسري بدمي  ،كل مساء احن لشاطئ ارتميت باحضانة طفلا  ،وطن يحبني وأحب هوائة ورماله ،احن لحقوله ولطعم اعنابة صباحا ،كيف لا واللة انبت   بجواره ماء عذباً  زلالا  ، انها عظمة  الخالق تتجلي في علاه انة هو  مبدع بوطننا ،واختارنا  نحن ابناء له  لنحمله  في ترحالنا حبا للة وللوطن وللأرض الطاهرة عبر زمان الفرسان .

يا غزة با جرحى النازف ،و عيناي  كل يوم تتسيل  أنهارا ،وأنا مثل  الجميع عينايا معلقة على شاشة التلفاز  ،ننتظر  خبرا مبهجا ياتي من انفاق الأحبابا ـو كل العالم يسترق السمع هل ردت الانفاق خبرا يسعدنا عن  الاعداء .

كم انت عظيمة يا غزة  الكل يحسب لك الف حساب والعرب لا يعيرورنها اي انتباه ونحن لها  كل التركيز والانتباه  ،انها غزة يا هذا قف لها انتباه!!!!!

توقف نبض القلب طالب الدعم  لاهلنا هناك في غزة آلاف الجياع ،ولسان الحال يلهج بالدعاء لها ويدعو الله أن ينصر  غزة ويذود عنها الأعداء  ولكن تظل فلسطين في قلبها بنضالها وأوجاعها ،ستبقى غزة الأغلى علي رغم البعد.

#انتهى #