فاز المحمل «إقلاع 118» لمالكه طحنون أحمد المرزوقي، وبقيادة النوخذة جمعة محمد عبد الله المرزوقي بلقب سباق القفاي للمحامل الشراعية لفئة 22 قدماً، الذي أقيم أمس ضمن فعاليات مهرجان الياسات الذي نظمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، ومجلس أبوظبي الرياضي، في الفترة 15-19 نوفمبر الجاري، بمدينة السلع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وحل في المركز الثاني «سلطان الخير 32» لمالكه عادل فاروق الحمادي، وبقيادة النوخذة علي ناصر الحميري، فيما حل في المركز الثالث «مهاجر» لمالكه ماجد أحمد خادم المهيري، وبقيادة النوخذة خلفان ماجد المهيري.
وانطلق سباق القفاي من عالي جزيرة المهملية باتجاه خط النهاية على شاطئ مدينة السلع لمسافة 7 أميال بحرية، بمشاركة 55 محملاً على متنها 300 بحار.
وأشاد خليفة الرميثي، رئيس قسم السباقات التراثية في نادي أبوظبي للرياضات البحرية، بالمشاركة الكبيرة للمحامل في سباق القفاي، والروح العالية التي خاض بها البحارة الشباب السباق، والحماس الذي أظهروه خلال كل المراحل، مما يشير إلى الرغبة الكبيرة لهؤلاء البحارة السير قدما نحو اكتساب المزيد من الخبرة للارتقاء إلى المشاركة في الفئات الأعلى للمحامل.
وقال إن «السباق سجل نجاحاً كبيراً خلال فعاليات مهرجان الياسات، واستقطب جماهير غفيرة تابعته من على الشاطئ، واحتفلت مع الفائزين خلال مراسم تتويجهم، مما أشاع أجواء رائعة وسط فعاليات المهرجان».
وأضاف: «القوارب فئة 22 قدما تمثل المنصة الأولى لانطلاق البحارة الصغار والشباب إلى تحقيق طموحاتهم مع المحامل الشراعية، وتعزز ارتباطهم العميق بالتراث البحري الإماراتي الأصيل، للتعرف على تفاصيل الإبحار الغنية التي عاشها الأجداد والآباء».
وهدف مهرجان الياسات الذي اختتم أمس إلى تعزيز حضور الرياضات البحرية التراثية في المجتمع بوصفها من عناصر تراث دولة الإمارات المتنوع، وإبراز الطبيعة الخلابة لسواحل وجزر الإمارات، إضافة إلى حفظ ونشر والتعريف بالتراث والسنع الإماراتي ونقله إلى الأجيال الجديدة.
وكان المهرجان شهد تنظيم عدد من السباقات البحرية التراثية والحديثة، تمثلت في سباق الياسات للمحامل الشراعية فئة 60 قدماً الذي شارك فيه 95 قارباً على متنها 2300 بحار، وسباق القفاي للمحامل الشراعية فئة 22 قدماً، وسباق السلع للقوارب الشراعية الحديثة «الريجاتا» لفئتي «إلكا وأوبتيمست»، وسباق التجديف الواقف.
كما نظمت في المهرجان منافسات رياضية وتراثية متنوعة احتضنتها القرية التراثية للمهرجان، تمثلت في سباق الجري للكبار بمشاركة 27 متسابقاً لمسافة 3 كيلومترات، والجري للناشئين الذي شارك فيه 70 متسابقاً لمسافة ألف وستمائة متر، والسباق التشجيعي للبنات لمسافة 1000 متر.
كما شارك في سباق الدراجات الهوائية 44 دراجاً، فيما شهدت بطولة الهدد مشاركة أكثر من 300 صقار تنافسوا على مدى أربعة أيام، منهم 90 صقاراً في اليوم الأول فاز منهم 11، وشارك في اليوم الثاني 87 صقاراً فاز منهم 8، وفي اليوم الثالث 81 فاز منهم 7، وفي اليوم الختامي للمسابقة شارك 61 صقاراً فاز منهم 6 صقارين.
واستقطبت المسابقات اليومية المتنافسين في مسابقة أجمل زي تراثي، والألعاب الشعبية، والألغاز الشعبية، والطبخ، إضافة إلى بطولة الدومينو، وبطولة صيد الشعري، ومسابقة الكيرم.
من جهة أخرى استقطب مسرح الفعاليات في المهرجان الزوار من مختلف الأعمار بالمسابقات التراثية والترفيهية التي شهدت مشاركة واسعة من الجمهور، مثل مسابقة أجمل زي تراثي، ومسابقة الألعاب الشعبية، ومسابقة الألغاز الشعبية الموجهة إلى الأطفال.
وقدم المهرجان خلال أيام انعقاده تجربة تراثية متميزة للزوار من خلال الفعاليات والأركان التي أبرزت الغنى والتنوع الذي تحظى به الثقافة الإماراتية وحضارة وتراث المجتمع في الدولة، وذلك من خلال التعرف على الحرف والفلكلور والأنماط الغذائية المختلفة، إضافة إلى كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة وطقوس الترحيب بالضيف.
فيما قدمت القرية التراثية للمهرجان عبر العديد من الأركان والمعارض للزائرين جوانب من التراث البحري الإماراتي، وقدم السوق الشعبي بما ضمه من محلات للأسر المنتجة وأجنحة للجهات المشاركة والداعمة فرصة التعرف على المنتجات الإماراتية الشعبية.–