-د.عبدالعزيز المسلّم: مشاركتنا تساهم في إعطاء إنطباعاً مهماً عن شخصية الإنسان الإماراتي المعتز بتاريخه وتراثه، والمحب للفكر والحرية والسلام

“الشارقة للتراث” يبني جسوراً تراثية للتواصل مع الشعوب بمعرض “سيؤول الدولي للكتاب”

على مدى خمسة أيام وحتى 18 يونيو الجاري، يحظى معهد الشارقة للتراث باهتمام متميزمن قبلجمهور معرض “سيؤول الدولي للكتاب” في كوريا الجنوبية، وبمشاركة موسعة ضمن جناح إمارة الشارقة،ضيف شرف الدورة الـ65  للمعرض،والتي تشهد فعالياته تفاعلاً لافتاً مع مختلف شرائح المجتمع الكوري الجنوبي إضافة لمرتادي المعرض من جمهور الكتاب والثقافة والتراث في انحاء العالم.

إطلاع الزائرين على العديد من المطبوعات الأدبية والتراثية

وكانت مظاهر الضيافة العربية حاضرة في المشاركة، حيث يستقبل جناح المعهد زائريه بأنواع العطر المحلي الشهير، واللباس التراثي الشعبي، وتقديم القهوة الإماراتية العربية الأصيلة، كما يطلع الجمهور الزائر بشغفعلى العديد من المطبوعات الأدبية والتراثية التي عرضت في جناح المعهد،وباللغتين العربية والكورية، وتناولت موضوعات عدة.

انطباعاً مهماً عن شخصية الإنسان الإماراتي المعتز بتاريخه وتراثه، والمحب للفكر والحرية والسلام

وفي هذه المناسبة قال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث:” تُشكل مشاركة المعهد فرصة للجمهور من الزائرين ورواد المعرض للإطلاع على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة عن قرب، حيث تشمل المشاركة جانبين، الأول عرض مجموعة من المطبوعات الأدبية والتراثية التي تتناول حياة الإنسان الإماراتي وتقاليده ومعتقداته، والثاني تقديم عروض فنية حية قدمتها بكل براعة فرقة الشارقة الوطنية”.

وأضاف المسلم:” إن المشاركة في مثل هذه المحافل المهمة تسلط الضوء على حجم التطور الكبير الذي تشهده دولتنا وإمارتنا الباسمة، كما تعطي انطباعاً مهماً عن شخصية الإنسان الإماراتي المعتز بتاريخه وتراثه، والمحب للفكر والحرية والسلام، ويصب ذلك باعتبار التراث من نوافذ التعارف بين الشعوب، وعاملاً مهماً من عوامل توثيق التقارب والصداقة والمحبة”.

ركناً للباس الشعبي النسوي المعروف بالمخوار، ومجموعة من الحلي التراثية

جناح معهد الشارقة للتراث يضم كذلك ركناً للباس الشعبي النسوي المعروف بالمخوار، ومجموعة من الحلي التراثية، وهو ما أثار رغبة العديد من الزائرين في القيام بتجربة ارتداء اللباس المذكور والتقاط الصور التذكارية، كما يقدم الجناح مجموعة من المشغولات اليدوية التي كانت تصنع أمام الجمهور مباشرة كهدايا تذكارية لما تحتويه من رموز محلية محببة، مع ما فيها من تعابير تعكس الوجه التراثي، والبيئة المحلية العريقة.

أشهر معارض الكتب في آسيا والعالم

ويعد “معرض سيول الدولي للكتاب” من أشهر معارض الكتب في آسيا والعالم، والذي بدأ محلياً منذ العام 1954، ثم تطور إلى معرض دولي عام 1995، ويمثل حلقة وصل بين الناشرين والموزعين وخبراء صناعة النشر على مستوى القارة، وتتخذ منه كوريا الجنوبية منصة للتعريف بإسهاماتها في تطوير صناعة النشر اعتمادا على بنيتها التحتية المتطورة في مجال التقدم التقني والعلمي.

إنتهى