عيادة طب أسنان الأطفال التابعة لدبي الصحية تنال شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد

  • د. أنس السلامي: هذا النجاح يعزز التزامنا بعهد “المريض أولاً”، وتزويد كوادرنا بالمعرفة والمهارات المتخصصة
  • 80% من موظفي العيادة الذين يتعاملون مع المرضى حصلوا على شهادات معتمدة للتعامل مع حالات اضطراب طيف التوحد

 أعلنت “دبي الصحية” عن حصول عيادة طب أسنان الأطفال في مستشفى طب الأسنان بدبي الصحية على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (CAC) من قبل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر (IBCCES)، لتكون بذلك أول عيادة تنال هذه الشهادة على مستوى إمارة دبي، وهي تمنح للمؤسسات والمنشآت التي تلتزم بتوفير خدمات شاملة وسهلة الوصول للمصابين باضطراب طيف التوحد والحساسية الحسيّة المفرطة، من خلال تزويد كوادرها بالتدريب والشهادات المعتمدة للتعامل مع هذه الحالات.

وفي هذا السياق أوضحت دبي الصحية أن 80% من موظفي العيادة الذين يتعاملون مع المرضى ضمن مهامهم اليومية حصلوا على شهادات معتمدة للتعامل مع حالات اضطراب طيف التوحد، والحساسية الحسيّة المفرطة. ويدعم هذا الإنجاز رؤية دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة كأول وجهة معتمدة للتوحد™ (CAD) ، وهو اعتماد مخصص لتكريم المجتمعات التي تبذل جهوداً حثيثة لضمان حصول المصابين بالتوحد وذوي الحساسية الحسية المفرطة على الترحيب والدعم اللازمين، من خلال توفير مراكز معتمدة للإقامة والترفيه والرعاية الصحية.

وبهذه المناسبة ، قال الدكتور أنس السلامي، مدير برنامج طب أسنان الأطفال في مستشفى طب الأسنان التابع لدبي الصحية: “نفخر بأن تكون عيادتنا أول منشأة طبية في إمارة دبي تحصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد المقدمة من المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر. يعزز هذا الإنجاز التزامنا بعهد “المريض أولاً”؛ كما يدعم جهودنا نحو توفير المعرفة والمهارات المتخصصة، بما ينسجم مع سعينا إلى ضمان حصول كل طفل على الرعاية الأفضل والمصممة لتلبية احتياجاته الخاصة. وأود بهذه المناسبة التعبير عن خالص امتناني لفرقنا المتخصصة على دعمها وتعاونها من أجل تحقيق هذا النجاح”.

مرافق

وتواجه العائلات في معظم الأحيان صعوبة في إيجاد مرافق الرعاية الصحية المجهزة لتلبية احتياجات المصابين باضطراب طيف التوحد، لا سيما مع تزايد احتمالات دخولهم إلى المستشفى بسبب الحالات الطبية المرافقة، إلى جانب إصابتهم بالحساسية الحسيّة المفرطة وصعوبات التواصل. ويمكن أن تسبب زيارة المستشفى الإرهاق نظراً لعدم توافر الكوادر المدربة على التعامل مع هذه الحالات، والأجواء التي تسهم في التحفيز الحسي المفرط للمرضى، والافتقار إلى أماكن الإقامة المخصصة لاستقبال المرضى الذين يعانون من الحساسية الحسيّة. ويعمل المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر على معالجة هذه التحديات المتنامية من خلال تزويد منشآت الرعاية الصحية ببرامج التدريب والشهادات المتخصصة، بما يضمن تأهيل الكوادر الطبية لتقديم رعاية شاملة وفعالة ومصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة للمصابين باضطراب طيف التوحد والحساسية الحسية المفرطة.

خدمات خاصة

وتوفر عيادة أسنان الأطفال في مستشفى طب الأسنان التابع لدبي الصحية خدمات مخصصة ومصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة للمصابين باضطراب طيف التوحد، بما يضمن لهم الحصول على تجربة داعمة ومريحة. وتتضمن العيادة مساحات مناسبة للحساسية الحسية تتسم بمزايا الإضاءة الخفيفة والموسيقى المريحة، مع مناطق هادئة ومصممة للمساعدة على تخفيف الإرهاق الحسي إلى الحد الأدنى. كما تضم المنشأة اختصاصيين في طب الأسنان ممن تلقوا تدريبات موسعة على التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وذلك من خلال اللجوء إلى أساليب لطيفة وواضحة، والتركيز على التواصل المباشر لتخفيف التوتر.

وتقدم العيادة أيضاَ خططاً علاجية مخصصة لتلبية الاحتياجات الخاصة بكل طفل، تشمل التخفيف التدريجي للحساسية تجاه إجراءات المعالجة، وتخصيص فترات معاينة مطولة تتضمن استراحات منتظمة، وتحرص العيادة كذلك على تعزيز مستويات الراحة والتواصل مع المرضى من خلال الاعتماد على أساليب المساعدة البصرية والقصص الاجتماعية، واستراتيجيات إدارة السلوك الفعالة. وتعكس هذه الخدمات الشاملة التزام المنشأة بتوفير رعاية مميزة وعالية الجودة، مع الحرص على تلبية الاحتياجات الخاصة بالمرضى.

من جانبه، قال مايرون بينكومب، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر: “يسرنا تكريم عيادة أسنان الأطفال في مستشفى طب الأسنان التابعة لدبي الصحية، لتكون منشأة الرعاية الصحية الأولى في دبي التي تحصل على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد. وينسجم التزام المنشأة بمعايير الشمولية وسهولة الوصول مع المبادرة واسعة النطاق الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي بصفتها وجهة رائدة للزيارة والعمل والعيش. من دواعي سرورنا أن نسهم في دعم هذه الرسالة، ونأمل أن يشكل هذا الإنجاز مصدر إلهام لمزيد من منشآت الرعاية الصحية”.

ويتمتع المجلس الدولي لمعايير الاعتماد والتعليم المستمر بمكانة رائدة على مستوى القطاع منذ أكثر من 20 عاماً، حيث يعمل على توفير التدريب والشهادات المتعلقة بالتعامل مع الاضطرابات الإدراكية للمتخصصين في مجالات التعليم والرعاية الصحية وضمن المؤسسات العالمية. وتقدم المؤسسة برامج تدريب عملية وشهادات مصممة بالتعاون مع خبراء المعالجة السريرية وبناءً على توصيات المصابين باضطراب طيف التوحد، إلى جانب العديد من الموارد الأخرى والدعم المتواصل ومتطلبات التجديد لضمان استمرارية التعليم وإحداث تأثير إيجابي طويل الأمد.

-انتهى-

لقد فاتك قراءة