كتبت الاستاذة صالحه العليلي

يعتبر شهر رمضان، من الأشهر التي تزيد فيه الروحانيات واللامادية فهو يعمل على  شحننا بطاقة ايجابية وتسيطر علينا خلاله مشاعر السلام والسكينة، التي نحتاجها لباقي العام.

وهذا لا ينطبق فقط علينا، بل حتى على أجواء المنازل، التي  تتغير طاقتها وتصبح عامره بذكر الله…فلو تسألنا لماذا فقط في شهر رمضان تكون الروحانيات عاليه؟ لوجدنا ان ألفطره الاسلاميه هي التي تدفعنا لذلك

ففي رمضان المبارك لا بتوقف  البعض منا عن سماع الموسيقى و الأغاني، وبعض  النساء يضعن مستحضرات  التجميل،والبعض يقدم على الاعتداء على الناس بالقذف والسب والقدح ،فكل هذه السلوكيات لا تدل على احترام وتقديس هذا الشهر الفضيل الذي له حرمته دون غيره..

ويعد رمضان بالنسبة لبعض الناس بداية حياة جديدة،والبعض الآخر درس من دروس الحياة،والبعض الآخر يعتبره   فرصه للانتقال من محطة الى محطة أخرى.. بحياته

يعرف شهر رمضان المبارك بأنه شهر الصيام..ولولا أهميته لما كان في المرتبة الثانية من أركان الإسلام بعد الشهادتين،فالصيام موجود في كل الديانات، ولكن كل دين له طريقته الخاصة في الصيام.

فالصيام ليس فقط الصوم  عن الطعام والشراب، ولكن أثبتت الدراسات انه يساعد على موازنة طاقة الجسم، ويزيد من حالته الصحية والشفائية للخلايا.. وهناك العديد من الأسباب التي تساعد على موازنة طاقة الجسم ومنها: أولا قراءة القرآن

وذلك لقوله سبحانه وتعالى:﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وبينات   مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾

سورة (البقرة) آية رقم(١٨٥).وفي رمضان يسعى الناس جاهدين إلى ختم القران مره أو أكثر من مرة.

ثانيا :الصلاة حيث تساعد الصلاة على فتح المركز الرئيسي للطاقة، والاتصال بالمركز الرئيسي وهو الخالق عزوجل، خالق السموات والأرض ليمدنا بالطاقة التي نحتاجها، ويضاعف لنا الأجر..

ثالثا:الدعاء ويعد الإكثار من الدعاء لأنفسنا ولكافة المسلمين الأحياء منهم والأموات، وكذلك تكرار قول دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا) لأنه العفو يساهم في تنظيف الجسم، لاستقبال كرم الله الواسع الكريم الوهاب.

رابعا الحرص على النظافة والطهارة :

عن طريق التبرع بالملابس ألقديمه؛ آو الأدوات المنزلية والأشياء  التي أصبح مستخدمة ولونها وقياسها لاينا سبك؛ والحاجات الأخرى كالأواني والأدوات المنزلية وغيرها من الأشياء  والتي لاستخدمها.والحرص كل الحرص على الابتعاد عن اللهو واللعب  واستبداله بالاتي :-

١الاهتمام الزائد بالملابس والزيارات غير الهامة.

٢الاهتمام بعمل أصناف الطعام المتنوعة والإسراف، مع العلم انه لا يوجد احد يتناول كل هذا الطعام؛ وقد يساهم هذا في الإسراف في الطعام ومن ثم  تحول الطاقة الموجودة في الطعام إلى  طاقة هدر والتي تجلب الفقر(.

الاهتمام بالذهاب إلى الأسواق، بدون الحاجة الملحة لذلك.

وختاما ،،،اللهم تقبل منا رمضان ولا تجعل هذا آخر عهدنا ؛واعده علينا أعواما عديده وازمنه مديده لافاقدين ولا مفقودين يارب العالمين. وكل عام وانتم بالف خير .

انتهى