أطلقت أكاديمية الشارقة للتعليم صباح الأمس الدورة الأولى من مبادرة “مختبر القيادات” المخصصة لقيادات حضانات الشارقة الحكومية، تحت شعار “أفكار تصنع الأثر”. وتهدف المبادرة إلى إكساب قيادات حضانات الشارقة الحكومية المعارف والمهارات اللازمة في مجال التخطيط التشاركي المبني على البيانات وصولاً إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم في حضانات الشارقة الحكومية.

تضم المبادرة سلسلة من المحطات التفاعلية والتجريبية التي تم تصميمها بعناية لدعم القيادات التربوية على مستوى حضانات الشارقة، من خلال تمكينهن من القراءة العميقة لبيئة الحضانة، وفهم احتياجات الطفل، وتحديد التحديات والفرص المتاحة، بعيدًا عن التعميم، ما يعزز قدرة القائدة على اتخاذ قرارات قائمة على بيانات واقعية. كما استضاف اللقاء نخبة من الخبراء والإداريين من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، الذين ساهموا في إثراء النقاشات وتقديم رؤى داعمة تسهم في تطوير بيئات التعلم في حضانات الإمارة، وتعزيز التكامل بين الجهات الداعمة للعمل التربوي.

وفي هذا السياق صرحت سعادة الأستاذة خولة الحوسني نائب مدير أكاديمية الشارقة للتعليم: “يسرّ أكاديمية الشارقة للتعليم أن تطلق سلسلة “مختبر القيادات”، والتي تم تصميمها خصيصاً لتمكين قيادات حضانات الشارقة الحكومية من خلال تعزيز معارفهن ومهاراتهن في مجال التخطيط التشاركي المبني على البيانات، بما يواكب التوجهات التربوية الحديثة، ويُسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.”

وأضافت: “نعمل مع قيادات الحضانات بشكل وثيق، لنقدّم لهن الدعم والتوجيه الذي يسهم بدوره في تطوير أداء الحضانات، نحمل في الأكاديمية مسؤولية مواصلة التحسين والتطوير لضمان بيئات تعليمية آمنة، محفّزة، وغنية بالتعلّم لأطفالنا في إمارة الشارقة.”
وتسعى “مختبرات القيادة” إلى ترسيخ ثقافة التعلّم المشترك، من خلال إطلاق مجتمعات التعلم المهنية (NLCs)، التي تتيح للقائدات تبادل الخبرات، وبناء خطط تطويرية واقعية وفعالة، مدعومة بمفاهيم التخطيط التشاركي، والخيال القيادي، والرؤية المؤسسية.

تضمنت المبادرة أيضاً إطلاق برنامج “AMIRA”، الذي يوفّر مساحة ثرية للتأمل والتخيل والاستشراف الواعي، بهدف تمكين المشاركات من تطوير رؤى استراتيجية ملهمة تعكس واقع حضاناتهن وطموحاتها، وتحويل هذه الرؤى إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ تُحدث أثراً ملموسًا داخل بيئات الطفولة المبكرة.
وتضمنت فعاليات البرنامج “حقل الأثر”، الذي يُعد منصة مفتوحة لتبادل الرؤى وعرض السيناريوهات المستقبلية، مع التركيز على عوامل التمكين والدعم الممكن تفعيلها على مستوى الأنظمة، بما يضمن استدامة التحسين وتطوير الأداء المؤسسي في الحضانات.
#أنتهى #