استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43 كلاً من الشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي، والشاعر الكويتي الدكتور مشعل الزعبي، والشاعر التونسي آدم فتحي، والشاعرة السورية إباء الخطيب في أمسية شعرية بعنوان «صوت الشعر»، قرأ خلالها الشعراء مختارات من تجاربهم الشعرية المتباينة.  

هتاف الشعر

افتتح الشاعر الإماراتي إبراهيم الهاشمي الأمسية بقصيدة «هتف الشعر»، التي حملت نفحات غزلية مفعمة بالعذوبة، قائلاً: «هتف الشعر بعينيك هتف/ هل هو العشق أم السعد أزف». كما أهدى قصيدة إلى زوجته بعنوان «على قدر أتيت»، جاء فيها: «أنظم نبض الفؤاد على نغمة الفرح البهي». وأمتع الحضور كذلك بقصائد أخرى، من بينها «في غيابك» ونص نبطي اختتم به مشاركته، مستحضراً جماليات الشعر الشعبي.

بسمة ورضا

وأعرب الشاعر الكويتي الدكتور مشعل الزعبي عن امتنانه للشارقة التي احتضنت تجربته الشعرية، ثم قرأ قصائد من بينها «رسالة إلى أمي»، التي عكست أجواء الحنان الأمومي بقوله: «إلى أمي أدام الله بسمتها/ فبسمتها تهون كل ما ألقاه في الدنيا من المحن». وقدم أيضاً قصيدة «لبيك فيرونا» التي كتبها إحياءً ليوم الشعر العالمي في مدينة فيرونا الإيطالية، معبراً عن الروابط الثقافية والإنسانية بين الأمم.

روح إنسانية

ومن تونس، حيى الشاعر آدم فتحي جمهور المعرض بكلمات دافئة، ثم قرأ قصيدة «العنقود والحذاء»، التي عبرت عن عمق الأبعاد الفلسفية والإنسانية. أهداها إلى أبناء وطنه المتمسكين بقيم الحرية والعدالة، فقال فيها: «بلادي جنتي منفاي ناري/على أي الحرائق ترقصينا».

حنين ولهفة

اختتمت الشاعرة السورية إباء الخطيب الأمسية بإلقاء قصائد تفيض بالحنين واللهفة، قائلة في إحدى قصائدها: «رعشة في الروح أم يأس/ أم جلاك السهد يا نفس»، كما ألقت قصيدة تجمع بين الشام والقدس، مما أثار حماس الحاضرين: «متعب كالنهر في وجع/ ضفتاه الشام والقدس». وساهمت طريقتها في الإلقاء بقوة في استحضار مشاعر الجمهور وتفاعلهم.

– انتهى –