من المقرر أن يعطي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الإثنين، الموافقة النهائية على نشر مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي تهدف لحماية حركة الملاحة من الحوثيين في البحر الأحمر.
وتتضمن المهمة البحرية، التي يطلق عليها اسم “أسبايدس” نسبة إلى الكلمة اليونانية القديمة التي تعني “درع”، إرسال سفن حربية أوروبية وأنظمة إنذار مبكر محمولة جوا إلى البحر الأحمر وخليج عدن والمياه المحيطة.
وسيكون لدى سفن مهمة أسبايدس أوامر بإطلاق النار على المسلحين في حالة تعرضها للهجوم أولا، ولن يُسمح لها بإطلاق النار بشكل استباقي. ومن المقرر أن تكون قيادة العمليات في مدينة لاريسا اليونانية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة الماضي إن الدولة الأكثر تضررا من هذه القرصنة ليست إسرائيل، بل مصر، حيث تسبب انخفاض حركة مرور السفن في خسارة تصل إلى 40٪ في إيرادات هيئة قناة السويس.
ويعاني اقتصاد الاتحاد الأوروبي من ضرر أيضا: حيث قال المفوض الاقتصادي للاتحاد الأوروبي باولو جنتيليوني للصحفيين يوم الخميس الماضي إنه “في ظل تغيير مسار حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، زادت مواعيد تسليم الشحنات بين آسيا والاتحاد الأوروبي بمقدار 10 إلى 15 يوما، وقد ارتفعت تكاليف هذه الشحنات بنحو 400%”.