“أصدقاء مرضى السرطان” تقدم 3 ملخصات خلال أعمال “مؤتمر السرطان العالمي”
عائشة الملا: مشاركتنا تجسيد لإيمان سمو الشيخة جواهر القاسمي بأن دعم مرضى السرطان وعائلاتهم خطوة نبيلة يجب على العالم بأسره المشاركة فيها والتفاعل معها ومناصرتها
- “الزكاة” حملة متجددة مستدامة الأثر جمعت نحو 21.8 مليون درهم لتغطية نفقات دعم وعلاج 2190 مريضاً بالسرطان
- شملت الدروس المستفادة من مبادرة “لنحيا” ضرورة إيجاد طرق مستدامة لجمع التبرعات بغض النظر عن الوضع الاقتصادي العالمي
- مبادرة “القافلة الوردية” أحدثت أثراً إيجابياً مستداماً في حياة المرضى وعائلاتهم وأفراد المجتمع
- تعقد الجمعية اجتماعات مع “جمعية السرطان الأمريكية” وفريق مسيرة “لنحيا” العالمية وعدد من المنظمات الدولية لبحث سبل الشراكات في المستقبل
- يشارك ممثلو الجمعية في باقة من ورش العمل خلال المؤتمر
قدمت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” ثلاثة ملخصات إلى “الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان” خلال مشاركتها في “مؤتمر السرطان العالمي”، أحد أكبر المؤتمرات المعنية بمكافحة السرطان وأبرزها على مستوى العالم منذ عام 1933، الذي ينظمه “الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان” في الفترة 17 – 19 سبتمبر في جنيف بسويسرا.
واستعرضت الملخصات خبرات الجمعية في مكافحة السرطان والوقاية منه، من خلال ثلاث مبادرات تحت مظلة ركائزها الثلاث؛ المناصرة محلياً وعالمياً، والتوعية المجتمعية بالسرطان، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان، مسلطة الضوء على كل مبادرة وأهدافها واستراتيجيتها ونتائجها والدروس المستفادة منها، مع التركيز على دور كل حملة منها في إلهام المجتمع وتحفيزه للتبرع بهدف دعم المرضى وأسرهم.
وضم وفد الجمعية المشارك في المؤتمر كلاً من عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وراشد الأميري، رئيس قسم الاتصال المؤسسي في الجمعية، والذي قدم ملخصاً بعنوان “الزكاة وجمع التبرعات لرعاية مرضى السرطان”، وبدر قاسم الجعيدي، مدير البرامج، والذي قدم ملخص “جمع التبرعات المجتمعية على مدار 24 ساعة – مسيرة لنحيا الرياضية”، وجميلة إبراهيم، تنفيذي عيادة القافلة الوردية الطبية، التي قدمت ملخص “قصة نجاح مؤثرة: جهود القافلة الوردية في جمع التبرعات”.
حملة “الزكاة”
واستعرض الملخص الأول حملة (الزكاة) خلال شهر رمضان المبارك، التي ساهمت في توفير العلاج والرعاية الطبية لعدد كبير من المصابين بمرض السرطان شملت العمليات الجراحية، وزراعة النخاع الشوكي والفحص المخبري، والمراجعات والزيارات للأطباء وتوفير الأدوية واللقاحات، إلى جانب توزيع أكثر من 400 صندوق طعام بالتعاون بين جمعية أصدقاء مرضى السرطان ومركز إسعاد” و”بنك الإمارات للطعام”.
وتعد حملة (الزكاة) من الحملات المتجددة مستدامة الأثر، حيث جمعت منذ إطلاقها أول مرة في عام 2013، نحو 21.8 مليون درهم ساهمت في تغطية نفقات الدعم والعلاج لـ 2190 مريضاً بالسرطان، وجمعت العام الماضي وحده 4.7 مليون درهم.
مسيرة “لنحيا”
وتناول الملخص الثاني تجربة “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” مع مسيرة (لنحيا) العالمية التي تنظمها الجمعية في الشارقة منذ العام 2017، ونجحت المبادرة في جذب أكثر من 9000 مشارك وجمع أكثر من 6 ملايين درهم لدعم مرضى السرطان بالتعاون مع أكثر من ألف متطوع، حيث تستقبل المبادرة المشاركين الذين يتناوبون على المسار، في حين تعمل الفرق الأخرى على بيع المنتجات المصنوعة يدوياً وتخصص المبيعات لدعم المرضى، مع تبرع الرعاة والشركاء بالمال مقابل كل خطوة يخطوها المشاركون والتي يتم حسابها من خلال تطبيق Relay For Life على الهاتف.
ومن أبرز الدروس المستفادة من المبادرة ضرورة إيجاد طرق مستدامة لجمع التبرعات بغض النظر عن الوضع الاقتصادي العالمي، فرأس المال البشري هو أفضل طريقة مستدامة لتحقيق هذا الهدف، ولهذا لا بد من التركيز على تمكين المجتمع وتثقيفه وتعزيز وعيه.
“القافلة الوردية”
وبين الملخص الثالث نتائج مبادرة “القافلة الوردية” وأثرها الاجتماعي، والتي تشكل جزءاً من حملة “أكتوبر الوردي”، حيث نجح الفريق الطبي بتوسيع نطاق وصول المبادرة لأفراد المجتمع، وقدم 3679 فحصاً طبياً سريرياً، وتوزيع 175 قسيمة لفحوص الأمواج فوق الصوتية و543 قسيمة لفحوص الماموغرام، واستقطبت الحملة الفئات الاجتماعية المختلفة لحضور مئات الفعاليات المخصصة لرفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة، تضمنت توفير الفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتنظيم الأيام الصحية في المؤسسات، وتقديم مجموعة من المحاضرات التوعوية.
ودعمت الحملة جهود فريق من 193 متطوعاً بـ 1530 ساعة تطوع بالإضافة إلى 8060 ساعة عمل قدمها الفريق الطبي، وهدفت إلى التعريف بأهمية التطوع في خدمة القضايا المجتمعية، واستطاعت (القافلة الوردية) في عام 2023 وحده جمع 2.6 مليون درهم من خلال تنظيم 411 فعالية ونشاط في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحدثت أثراً إيجابياً مستداماً في حياة المرضى وعائلاتهم وأفراد المجتمع ككل.
تعاون وشراكات عالمية
وعقدت “جمعية أصدقاء مرضى السرطان” خلال مشاركتها في المؤتمر اجتماعات مع “جمعية السرطان الأمريكية”، وفريق مسيرة “لنحيا” العالمية، وعدد من المنظمات الدولية المعنية بمكافحة السرطان، حيث بحثت سبل الشراكات في المستقبل، وناقشت استراتيجيات الوقاية من السرطان والتعاون في مجال أبحاث السرطان وعلاجه والكشف المبكر عنه، إلى الجانب التقدم في الطب التشخيصي، وتقليص الفوارق في رعاية المرضى وتحسين نتائج علاجهم، وتعزيز فرص نجاتهم وعلاجهم وشفائهم التام، كما شارك ممثلو الجمعية في باقة من ورش العمل خلال المؤتمر.
رؤية إنسانية لقضية نبيلة
وأكدت عائشة الملا، مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن مشاركة الجمعية في “مؤتمر السرطان العالمي”، جاءت تجسيداً لرسالة الجمعية الإنسانية، ورؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة ومؤسسة جمعية أصدقاء مرضى السرطان وإيمانها بأن دعم مرضى السرطان وعائلاتهم خطوة نبيلة يجب على العالم بأسره المشاركة فيها والتفاعل معها ومناصرتها من خلال التبرع والمشاركة في الحملات والمبادرات والأنشطة والفعاليات التي تنظمها الجهات المعنية بمكافحة السرطان وتقديم الدعم الطبي والمادي والمعنوي للمصابين به.
وأضافت: “عزز حضورنا في المؤتمر الأثر الطويل المدى لمشاركة الجمعية في الفعاليات الدولية، وشكل فرصة للتعريف بتجربتنا برؤية مستقبلية تهدف إلى توسيع نطاق المبادرات وزيادة تأثيرها العالمي، إلى جانب ترسيخ الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات العالمية بهدف تعزيز الابتكار والاستدامة في مجال دعم مرضى السرطان، والتعرف على أحدث التطورات في بحوث السرطان والوقاية منه وعلاجه، إلى جانب الممارسات المبتكرة والحلول العلمية والاستراتيجيات العالمية لمكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم”.
عن “مؤتمر السرطان العالمي”
يهدف “مؤتمر السرطان العالمي”، الذي أقيم للمرة الأولى عام 1933 في مدريد، إلى تعزيز أعمال المشاركين وتأثيرهم على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، من خلال برنامج متعدد التخصصات، يتضمن أحدث الممارسات والاستراتيجيات الناجحة للوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، ويعد المؤتمر مبادرة من “الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان”، الذي يدعم مهمته وأهدافه الرامية إلى توحيد ودعم جهود التخفيف من أعباء الإصابة بالسرطان على المستوى العالمي، وتقليص الفوارق في مجال العلاج والرعاية، وضمان بقاء الوقاية من السرطان أولوية على أجندة الصحة والتنمية العالمية.
-انتهى-