تبحث قمة AIM للاستثمار أبرز الاتجاهات الحالية والمستقبلية في المشهد المالي العالمي، ورقمنة قطاع التمويل في ظل التحول الرقمي، وانتشار الأتمتة واستخدام إنترنت الأشياء، وتبني تقنية البلوك تشين، والتركيز على الأمن السيبراني، والتقنيات المعرفية وتحليلات البيانات والتي من شأنها تغيير وجه قطاع التمويل بالكامل على جميع المستويات خلال السنوات المقبلة.

وينطلق محور مستقبل التمويل أحد أبرز محاور القمة لعام 2025،تحت شعار ” التكيف والتبني: خارطة الطريق نحو التحول الرقمي المستدام في القطاع المالي”، ويشكل منصة فريدة للتواصل مع المهنيين وأصحاب المصلحة في قطاع التمويل، وتبادل الخبرات والأفكار وأفضل الممارسات في الابتكار المالي والتنظيم، ما يسهم في تعزيز مهارة المشاركين وقدراتهم وتحقيق الازدهار في عالم التمويل المتطور باستمرار.

تشمل أجندة محور مستقبل التمويل تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات أبرزها المعرض والجلسات الحوارية والخطابات الرئيسة وورش العمل والاجتماعات الثنائية وجوائز، بهدف استكشاف حلول التمويل المستدام والاتجاهات المستقبلية في قطاع التمويل والاستثمار، واستعراض أحدث الاتجاهات في رقمنة قطاع التمويل ومناقشة دور التكنولوجيا في تحويل وظائف التمويل.

بالإضافة إلى تعزيز فرص التواصل بين المؤثرين الرئيسيين الدوليين في القطاع، ودعم مجتمع قطاع التمويل الرقمي بمعرفة عميقة بمستقبل الصناعة، ومساعدتهم في اتخاذ قرارات قائمة على المعرفة، تسهم في فهم تأثير التكامل الاقتصادي العالمي على الممارسات المالية، وتقديم رؤى حول التمويل المستدام وأهميته.

يجمع محور مستقبل التمويل خبراء قطاع التمويل والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وصناع السياسات وشركاء قطاع التمويل الدولي وأعضاء سوق الأوراق المالية ومقدمي الخدمات المصرفية الإسلامية ومقدمي التطبيقات المالية والمؤسسات المالية التقليدية مثل البنوك وشركات التأمين والاستثمار ومجتمع الأمن السيبراني والبلوك تشين وتكنولوجيا المعلومات المالية والذكاء الاصطناعي والأتمتة.

يعد التمويل محركًا أساسيًا للتحول الرقمي، ما يمكن المؤسسات من تحقيق كفاءة أكبر واتخاذ قرارات محسّنة وإدارة مخاطر قوية. يمكن لفرق التمويل توفير الرؤى والقيادة اللازمة للتنقل في تعقيدات التحول الرقمي، من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة مثل الأتمتة وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومع التطور المستمر للشركات في العصر الرقمي، فإن دور التمويل سيصبح أكثر أهمية لضمان النجاح والاستدامة على المدى الطويل.

قيادة الكفاءة وخفض التكاليف

تعتبر الكفاءة التشغيلية واحدة من أهم مساهمات التمويل في التحول الرقمي. يمكن أن يؤدي أتمتة المهام المالية الروتينية مثل الحسابات الدائنة والحسابات المدينة ومعالجة الرواتب إلى توفير كبير في التكاليف. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة أكسنتشر، يمكن للأتمتة في التمويل تقليل التكاليف التشغيلية بنسبة تصل إلى 40٪.

علاوة على ذلك، يسمح تنفيذ الأنظمة المالية المستندة إلى السحابة بالوصول إلى البيانات وتحليلها في الوقت الفعلي، ما يعزز اتخاذ القرار ويقلل من مخاطر الأخطاء. حيث وجدت دراسة أجرتها شركة ماكينزي أن الشركات التي تستخدم أنظمة الإدارة المالية المستندة إلى السحابة يمكنها تحسين الإنتاجية بنسبة 20٪ إلى 30٪ مع تقليل التكاليف المرتبطة بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والصيانة.

إدارة المخاطر والامتثال

تواجه المؤسسات خلال رقمنة عملياتها، مخاطر جديدة تتعلق بالأمن السيبراني وخصوصية البيانات والامتثال التنظيمي. وتلعب إدارة المالية دورًا حاسمًا في إدارة هذه المخاطر من خلال تنفيذ ضوابط قوية وضمان امتثال المبادرات الرقمية للقوانين واللوائح ذات الصلة.

وبحسب مسح المخاطر العالمي لشركة PwC، حدد 60% من المديرين التنفيذيين الماليين الأمن السيبراني باعتباره أحد المخاطر الرئيسية التي تهدد مؤسساتهم. يجب على فرق التمويل العمل بشكل وثيق مع تكنولوجيا المعلومات لإنشاء أطر قوية للأمن السيبراني تحمي البيانات المالية الحساسة وتحافظ على سلامة الأنظمة الرقمية.

جدير بالذكر أنه يتم تنظيم فعاليات الدورة ال 14 من قمة AIM للاستثمار، خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل المقبل، تحت شعار “خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن”، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.  بمشاركة أكثر من 25,000 شخصية بارزة من 180 دولة حول العالم.

وتنظم القمة باقة من الفعاليات والمنتديات والجلسات الحوارية وورش العمل والاجتماعات رفيعة المستوى ومعرض ومسابقة جوائز AIM للاستثمار ومسابقة الشركات الناشئة وعروض الدول للاستثمار، ضمن 8 محاور رئيسة وهي محور الاستثمار الأجنبي المباشر ومحور التجارة العالمية ومحور الشركات الناشئة واليونيكورن (أحادية القرن)، ومحور مدن المستقبل، ومحور مستقبل التمويل، ومحور التصنيع العالمي، ومحور الاقتصاد الرقمي، ومحور رواد الأعمال.

-انتهى-