أكدت مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات خلال مؤتمرها الصحفي الذي عُقد اليوم عن انطلاق مبادرة “مسار”، والتي تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتي من دخول سوق العمل بثقة واقتدار، من خلال برامج تدريبية ومهنية مصمّمة بعناية لتلبي احتياجات السوق وتعزز جاهزية الكوادر الوطنية.
وشهد المؤتمر حضورًا مميزًا، من ضمنهم سعادة الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، وسعادة الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة والمهتمين بالمبادرة. كما شهد حضور المؤسسات الشقيقة مثل أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة مما عكس روح التكامل والتعاون المؤسسي الى جانب المراكز التخصصية التابعة لمؤسسة ربع قرن مثل “ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا” و”ربع قرن للمسرح وفنون العرض” و”ربع قرن للموسيقى”.
وشهد المؤتمر كذلك توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية الداعمة لأهداف وتوجهات مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وذلك مع مجموعة من المؤسسات الرائدة في القطاعين العام والخاص، مثل مجموعة البطحاء القابضة والتي مثلها جون فالتن الرئيس التنفيذي ، ومجموعة الصكوك الوطنية والتي مثلها السيد محمد قاسم الرئيس التنفيذي، وشركة H3Cوالتي مثلها السيد إسماعيل خان المدير الإقليمي للقنوات في الشركة، ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية والتي مثلها سعادة خميس عبدالله المزروعي المدير التنفيذي للمؤسسة، وكلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالشارقة والتي مثلتها الدكتورة نرجس بوبكري عميد كلية إدارة الأعمال، بهدف توفير فرص تدريبية نوعية تُتيح للشباب اكتساب خبرات واقعية في بيئات عمل مهنية متعددة.
وفي هذا السياق، قال سعادة الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية:
“يأتي هذا المؤتمر ليؤكد أهمية التكامل بين المؤسسات في دعم وتمكين الشباب، ويعكس التزام الشارقة بتوفير بيئة تعليمية ومهنية متقدمة تواكب تطلعات الأجيال الجديدة. ومبادرة “مسار” تُعد نموذجًا يحتذى به في إعداد الشباب للمرحلة المقبلة من حياتهم المهنية، حيث تجمع بين التدريب النوعي، والتوجيه، وبناء المهارات، مما يفتح أمامهم آفاقًا أوسع للتميّز والإبداع.”
ومن جانبها، أكدت سعادة الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين:
“نؤمن في مؤسسة ربع قرن أن الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن يبدأ من تمكين شبابه بالمعرفة والمهارة والثقة. ومبادرة “مسار” تُعد إحدى ثمار رؤيتنا المتكاملة في صناعة قادة المستقبل، حيث تتيح للشباب فرصًا عملية تعزز من جاهزيتهم لسوق العمل، وتُسهم في بناء جيل واعٍ بدوره الوطني وقادر على صناعة الفرق في مجتمعه.”
كما صرّح سعادة خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات:
“نؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ من منح الشباب الأدوات اللازمة لفهم سوق العمل، والتفاعل معه بثقة. من خلال مبادرة مسار، نعمل على خلق بيئة متكاملة تُسهم في صقل المهارات، وبناء الشخصية المهنية، وتعزيز روح المبادرة لدى الجيل الصاعد، بما يتماشى مع رؤية الشارقة في صناعة مستقبل يقوده شبابها.”
وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية:
“نفخر بشراكتنا مع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات من خلال مبادرة “مسار”، التي تمثل لنا خطوة استراتيجية نحو تمكين الشباب. وسنعمل من خلال هذه الشراكة على دعم الشباب لاكتساب المعارف والمهارات التي تعزز جاهزيتهم لدخول سوق العمل، لا سيما في القطاع الخاص، خصوصًا في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، مما يمنحهم الثقة اللازمة للتكيف مع المتغيرات المتسارعة في بيئة العمل.”
وتضمّن المؤتمر جلسة حوارية بعنوان “من الطموح إلى التمكين”، جمعت نخبة من الخبراء والأكاديميين لمناقشة أهمية التدريب العملي والتوجيه المهني في إعداد الشباب لسوق العمل وتطوير قدراتهم القيادية.