“بيت الحكمة” يطلق المرحلة الثالثة من مبادرة “خزانة الحكمة” في “نِست أرادَ” بالجادة
مروة العقروبي: نسعى لإنشاء روافد معرفية في التجمعات الحيوية لدعم التعلم المستمر وتشجيع القراءة في الشارقة
أطلق “بيت الحكمة” في إمارة الشارقة المرحلة الثالثة من مشروعه المعرفي “خزانة الحكمة” بالتعاون مع شركة أرادَ للتطوير العقاري، وذلك في مكتبة “نِست أرادَ” الواقعة ضمن مجمع “نِست” السكني المخصص للطلاب في منطقة الجادة، بهدف إثراء المحتوى المعرفي المتاح للطلاب والأكاديميين بالقرب من المدينة الجامعية بالشارقة، ودعم مسيرتهم التعليمية والبحثية.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم بحضور كل من مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، وأميت أرورا، الرئيس التنفيذي للعمليات ورئيس قسم الضيافة والترفيه في “أرادَ”، حيث تم التأكيد على أهمية المشروع في دعم التعلم المستمر، وتمكين الطلبة والباحثين من الوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة.
وبموجب هذا التعاون، زوّد بيت الحكمة مكتبة نَست بأكثر من 2,000 عنوان من المصادر الأكاديمية والقواميس المتخصصة والكتب الأكثر مبيعاً، كما سيعمل على تحديث هذا المحتوى بمزيد من العناوين بصورة مستمرة، وتنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية وورش العمل وأندية الكتب داخل المكتبة، بهدف تعزيز الحياة المعرفية لدى الطلبة وإثراء تجربتهم الإبداعية والفنية.
المعرفة في كل مكان
وقالت مروة العقروبي: “تأتي هذه المرحلة الجديدة من مشروع خزانة الحكمة في قلب مجمّع نِست الطلابي وعلى مقربة من المدينة الجامعية، تأكيداً على إيماننا بدور هذا المجتمع الأكاديمي النابض بالحياة كنموذج مثالي للحياة المعرفية المتكاملة، ونحن نسعى من خلال هذا المشروع إلى توسيع نطاق الوصول إلى مصادر المعرفة، وتقديم الدعم المباشر للطلبة في أماكن تواجدهم، بما يعزز تجربتهم البحثية والأكاديمية”.

وأضافت: “يضم المجمّع طلاباً من خلفيات ثقافية وتخصصات متنوعة، ما يجعله بيئة مثالية للاستفادة من هذه المبادرة وتلبية الشغف بالمعرفة، ونطمح من خلال خزانة الحكمة إلى إنشاء نسخ مصغّرة من بيت الحكمة في مختلف مناطق الشارقة، لتكون روافد معرفية مستدامة، تغطي طيفاً واسعاً من التخصصات والاهتمامات، وتسهم في ترسيخ ثقافة التعلم المستمر وتحفيز القراءة في جميع أنحاء الإمارة”.
عناوين متنوعة التخصصات بلغات مختلفة

تتناول الكتب التي أضافها “بيت الحكمة” إلى مكتبة “نِست” مجموعة واسعة من التخصصات، تشمل التطوير الشخصي، والتاريخ، والأدب، واللغات، والمحاسبة، والهندسة، وقضايا المرأة، إلى جانب روايات من قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، وكتب بطريقة برايل دعماً لذوي الإعاقة البصرية. كما تتنوع اللغات المتاحة بين العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتاميلية، والكورية، والماليالامية، والتركية، بما يعزز الشمول المعرفي ويلبي احتياجات القراء من مختلف الثقافات والجنسيات

من جهته، قال أميت أرورا: “يُعدّ إطلاق ’خزانة الحكمة‘ في نِست بأرادَ محطةً بارزة ضمن التزامنا بإيجاد بيئات تعليمية ملهمة تتمحور حول الطلاب. وقد جرى تطوير هذه المبادرة بالشراكة مع بيت الحكمة تجسيداً لجوهر مفهوم الحياة المترابطة الذي نتبنّاه في أرادَ، حيث يلتقي الإبداع بالمعرفة والابتكار لإلهام أجيالنا القادمة من قادة الغد”.

وفي إطار تسهيل الوصول إلى المعرفة، يوفّر “بيت الحكمة” منصة إلكترونية متكاملة داخل مكتبة “نِست”، تمكّن المستخدمين من البحث عن الكتب، واستعارتها وإرجاعها بكل سهولة، مع إمكانية إعادة الكتب المستعارة إلى مقر بيت الحكمة أو إلى أي من الوجهات المختلفة التابعة لمشروع “خزانة الحكمة”، ما يسهم في توسيع دائرة الاستفادة من المحتوى المعرفي المتاح لجميع أفراد المجتمع.
وبمناسبة إطلاق المرحلة الثالثة من المشروع، أعلن “بيت الحكمة” عن توفير خصم حصري بنسبة 20% لطلبة مجمع “نِست” على جميع فئات العضوية: العادية، والمميزة، والرقمية، في خطوة تهدف إلى تمكينهم من الاستفادة من مجموعته الثرية التي تضم ما يقارب نصف مليون عنوان ورقي ورقمي في مختلف التخصصات والمجالات العلمية والمعرفية.
وتأتي هذه المرحلة من “خزانة الحكمة” استكمالاً للنجاح الذي حققته المرحلتان السابقتان في كل من مركز مرايا للفنون، ومركز مليحة للآثار، حيث يواصل “بيت الحكمة” ترسيخ حضوره في تعزيز المشهد الثقافي لإمارة الشارقة، ملتزماً بنشر المعرفة في مختلف أنحاء الإمارة، ومُلبياً احتياجات جميع شرائح المجتمع من خلال مبادرات مستدامة تعزز ثقافة القراءة ونشر المعرفة.
-انتهى-